عزيزي المواطن.. عزيزي الوافد: من فضلك ابق في منزلك، هذه النصيحة هي بمنزلة مساعدة كبيرة جدا، وعمل وطني بامتياز، حيث تستطيع من خلالها أن تحافظ على نفسك، وعلى أسرتك، وعلى مجتمعك ووطنك، ومن ثم فهذه خدمة جليلة تقدمها «الصحة» كهدية تفاعلية في حرب الكويت ضد هذا الفيروس.
كلام وزارة الصحة ونصائحها ليس تهديدا أو وعيدا، أو تخويفا ولا تهويلا، إنما هي رؤية مختصين دارسين، يدركون جيدا ما يقولون، فمن فضلك دع أهل الاختصاص يحددوا لك المنهاج، ويرسموا لك طرق الحماية حتى نستطيع معا مجابهة كورونا.
الكويت حتى هذه اللحظة تعتبر من أنجح البلدان في مواجهة الفيروس، بل إنها تعتبر من أكثر البلدان صرامة وحزما في منافحة كورونا، وكل ذلك من أجل مواطنيها وصحتهم.
عزيزي المواطن والوافد: إننا اليوم، ومن دون أي تهويل في حرب ضروس شرسة مع هذا الفيروس، وحتى نستطيع أن نتغلب عليه لا بد أن نكون ملتزمين بالشروط الصحية، والقواعد الإرشادية.
ان أكثر ما نحتاج إليه اليوم تطبيق قواعد السلامة الصحية، حتى نجنب بلادنا وأحباءنا فاتورة كلفتها عالية، وثمنها باهظ جدا، وأظن أن الالتزام بهذه القواعد الصحية ليس شيئا يحتاج إلى جهد جهيد، عليك فقط أن تجلس في منزلك، وتهتم بنظافة اليدين، وإذا شعرت بأي عرض مشابه للانفلونزا فعليك الاتصال بالطوارئ.
تخيل الآن أن أمامك مساحة من الشوك ولا بد أن تعبرها، فلا بد أن تلتزم بقواعد معينة، واشتراطات بعينها حتى تعبر سالما معافى، أولاها أنك ستمشي رويدا رويدا حذرا حتى تعبر بسلام، هكذا نحن الآن نسير بخطوات حثيثة، وأمامنا بإذن الله مساحة صغيرة جدا سنجتازها.
حفظ الله الكويت قيادة وحكومة وشعبا، وحفظ الأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع من شر هذا البلاء.