Note: English translation is not 100% accurate
خطوات لبداية جديدة
الاثنين
2006/8/21
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : محمد بسام الحسيني
لا شـك ان تصـريح وزيـر الخارجية الســوري وليـد المعلم لـ «الأنباء» الذي يوضح خلفيات ما قصده الرئيس بشار الأسد بعبارة
«أنصاف الرجال» وأبعادها، يعد خطوة مهمة باتجاه الخروج من مرحلة التشتت العربي، التي تسود المنطقة حاليا، الى مرحلة إعادة «مد الجسور» الديبلوماسية مع دمشق، التي ثبت ان منطق عزلها وتجاهلها هو منطق فاشل، في وقت تقتضي فيه الحكمة التعالي عن المواقف الشخصية وتقديم المصلحة العربية الجماعية على الخلافات الثنائية خاصة انه لا سلام فاعلا وحقيقيا في المنطقة من دون سورية.
ان انتصار المقاومة في لبنان اليوم يعطي للعرب فرصة جديدة للعودة الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، وفي جعبتهم ورقة مهمة ليست لسورية فقط بل لهم جميعا لإحياء عملية السلام.
ولا بد من توجيه وتثمير العلاقات الجيدة مع الغرب والولايات المتحدة باتجاه التوصل الى حلول واتفاقات عادلة تأخذ مصلحة لبنان وسورية معا، وتمهد لوضع مقبول في فلسطين، خاصة بعدما اكتشفت تل أبيب ان نظرية «الانسحاب الأحادي الجانب» فاشلة كما نظرية الاستمرار بالاحتلال، وأنه لا حل حقيقيا الا عبر السلام.
ان النتائج الايجابية للموقف العربي الموحد في بيروت، والذي أسهم في صدور القرار 1701، هي تجربة مشجعة لمبادرة احياء مفاوضات السلام العربية المزمع تقديمها الى مجلس الأمن في سبتمبر.
ان رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وربما يكون تصريح الوزير المعلم هو هذه الخطوة الايجابية، وكذلك اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس لإعادة اعمار لبنان وزيارة أمير قطر لدمشق اليوم وترحيب سورية به، وكلام الشيخ د.محمد الصباح عن حاجة لبنان للتضامن العربي، كلها خطوات يحتاجها العرب لاعادة توحيد صفوفهم في وقت لا تجدي فيه القطيعة والمناكفات الثنائية شيئا.