Note: English translation is not 100% accurate
رسائل نصرالله الواضحة وبقاء المقاومة إلى جانب الجيش
الثلاثاء
2006/8/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : محمد بسام الحسيني
لقد كان كلام السيد حسن نصرالله على شاشة «نيو.تي.في» امس الاول بمنتهى الوضوح والصراحة، واجاب خلاله على كافة الاسئلة المطروحة على الساحة اللبنانية وقدم اجاباته على شكل عناوين عريضة لبرنامج عمل الحزب السياسي في المرحلة المقبلة.
اولا: اكد السيد نصرالله ان المقاومة اللبنانية لا تعتبر تصنيفها في المحور السوري ـ الايراني مذمة، ما دام البديل هو المحور الاسرائيلي ـ الاميركي الذي يسعى لالحاق لبنان بالسياسة الاسرائيلية ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد وفرض توطين الفلسطينيين عليه رغم انه جدد التأكيد ان اهالي البلدات الجنوبية وشبابها الذين يشكلون رؤوس الحربة في المقاومة لا يقاتلون من اجل ايران او غيرها بل يدافعون عن ارضهم.
ثانيا: كان كلام السيد نصرالله واضحاً وضوح الشمس في تأكيده على العلاقات الوطيدة مع سورية، التي اكد انه يحق لها الافتخار بما حققته المقاومة، طالما ان سورية هي من ابرز الداعمين لحركة المقاومة.
ثالثاً: اكد امين عام حزب الله ان الوقت ليس مناسباً لفتح ملفات السرقات والفساد في الحكومات الماضية، واتساع بؤر الحرمان من بعلبك الى كسروان الى الجنوب على مدى السنوات الماضية رغم ان المعلومات عن هذه الملفات ومن يقفون وراءها جاهزة للطرح.
رابعاً: ذكَّر ممثلي بعض التيارات المسيحية في لبنان والموجودة بالحكومة حاليا بحجمها التمثيلي الذي افرزته الانتخابات الاخيرة، حيث لم تنل اكثر من 25% من اصوات المسيحيين، اما من يمثل الـ 75% الباقين فهو الجنرال ميشال عون الذي دعم المقاومة واكد انتصارها.
كما اوضح السيد نصرالله رداً على الاصوات المنادية بتطبيق اتفاق الطائف ان اول نقطة اساسية في هذا الاتفاق هي تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو الامر الغائب اليوم في لبنان.
خامساً: جاء كلام امين عام حزب الله ليرد على موجة جديدة من الاستهداف انطلقت بعدما نقل عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان حزب الله طلب منه تدخل الدولة لتولي موضوع التعويضات والبناء بشكل أوحى بأن الحزب عاجز عن وفائه بوعوده للناس، ولكن السيد نصرالله اكد ان ما نقل «غير دقيق»، فالحزب لم يطلب من الدولة التدخل لانه عاجز عن تحقيق وعوده للناس، بل تمنى عليها القيام بدورها لكي لا يقال لاحقا انها غُيّبت.
ان كلام نصرالله رفع مجددا سقف المقاومة الى اعلى مدى وهو ما يتماشى بشكل طبيعي مع ما افضت اليه مواجهات الميدان.
والنتيجة المنطقية هي ان ما فشلت اسرائيل بتحقيقه عسكرياً في لبنان، لن تسمح المقاومة لاي جهة كانت ان تحققه بالسياسة.
والصورة في الوضع الحالي ستكون اعطاء الجيش اللبناني الفرصة لحماية الحدود بمساعدة «اليونيفيل» مع الابقاء على قدرات المقاومة كقوة كامنة قادرة على التحرك في اي وقت.
وأمام الخيار بين الهواجس الداخلية تجاه سلاح حزب الله، التي لم تجد حادثة واحدة تبررها حتى الآن منذ 1992 من جهة، وبين الهواجس من النوايا العدوانية الاسرائيلية التي لا يستطيع الجيش اللبناني ولا المجتمع الدولي المنحاز ـ أو بالأصح المُسيطر عليه من قبل واشنطن ـ مواجهتها من جهة أخرى، يفرض واقع الامر والمنطق الابقاء على سلاح المقاومة وتغليب الهواجس الثانية على الاولى لمصلحة لبنان، وهذا بالتأكيد اضافة الى كون مزارع شبعا مازالت محتلة ووضع الاسرى اللبنانيين بالسجون الاسرائيلية لم يحسم وهما سببان أساسيان للتمسك بالمقاومة أيضا.