Note: English translation is not 100% accurate
ما تريده إسرائيل جعل لبنان غزة ثانية
الخميس
2006/8/31
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : محمد بسام الحسيني
إن الخرق الإسرائيلي المستمر لأجواء لبنان والحصار المفروض عليه جواً وبحراً وبراً يؤكد مجدداً عجز الحكومة اللبنانية عن مواجهة التهديد والاستفزاز الاسرائيلي ومراهنتها على ضغط المجتمع الدولي كورقة وحيدة لوقفه، وذلك طالما ان ورقة القوة الموجعة لإسرائيل وهي المقاومة مجمدة بعدما أعلن حزب الله انه لن يخرق الهدنة الحالية.
واذا سلمنا جدلا بأن حزب الله سلم سلاحه كما تنادي بعض الأصوات اليوم، فهذا يعني ان اسرائيل ستربط خروقاتها وتهديداتها وانتهاكاتها التي تقوم بها اليوم تجاه اللبنانيين بمدى رضاها عن سياسة بلدهم.
فلو رأت ان الحكومة اللبنانية «متعاونة» و«غير معادية» ولا تقوم بما يتعارض ومصلحة اسرائيل، ربما تتكرم القيادتان العسكرية والسياسية للعدو الاسرائيلي بمنح لبنان الهدوء وبوقف الانتهاكات.
ولكن بحال العكس سيكون لبنان ساحة يتكرر فيها الاسلوب الذي تطبقه اليوم في غزة، حيث تدخل وتخرج آلياتها دون حسيب أو رقيب وقوات الأمن الفلسطينية لا تستطيع القيام بشيء حيالها.
ان موضوع «استراتيجية الدفاع» وهو الشرط الثالث الذي يطرحه حزب الله اللبناني لتسليم سلاحه، اضافة الى تحرير شبعا والأسرى هو أمر بغاية الأهمية والواقعية وغياب هذه الاستراتيجية يعني باختصار شديد ان يتحول لبنان الى غزة ثانية، يتحكم فيه وبوضعه المزاج السياسي الاسرائيلي، ولا يكون منفصلا ـ بظل العجز العربي والدولي والانحياز الأميركي لإسرائيل ـ حتى عن الحسابات الداخلية في تل أبيب.
وإزاء ذلك، نجد ان لبنان امام أمرين:
اما جمع سلاح المقاومة والمراهنة على مقولة «قوة لبنان في ضعفه»، التي كانت سائدة بالماضي، وهي ما جعلته أصلا يعيش حربه الأهلية ويتحول الى ساحة لتصفية حسابات الجميع اقليميا ودوليا أو الابقاء على هذا السلاح لحين التوصل عبر الحوار الى اتفاق لبناني ـ لبناني على آلية الدفاع التي تردع اسرائيل عن إلحاق لبنان بسياستها.