لو أن شخصا قاد بعيرا أعور في زاوية مظلمة من الصحراء وسمى ذلك مسابقة «البعير الأعور» لرأيت جميع أجهزة إعلامنا وكل مسموع ومرئي ومقروء يلهجون بهذه الحادثة وينثرون عليها الألقاب والعطايا والتكريم، لكن أن تشارك كوكبة من أبناء الكويت وعلى نفقتهم الخاصة بمسابقة عالمية يرفعون خلالها اسم الكويت وعلمها وتفوز بخمس جوائز ذهبية على امتداد خمس سنوات من بين اكثر من 170 متسابقا من مختلف دول العالم ويكونون هم الفريق العربي الوحيد الذي يجتذب الزوار للتعرف عن الكويت ونهضتها، كل هذا لا يحرك ساكنا لدى الهيئات الإعلامية الكويتية الشعبية والرسمية.
لقد تصور أعضاء مجموعة «بهاء فوتو» - لكن خاب ظنهم أن المؤسسات الإعلامية ستبادر الى توفير الدعم الإعلامي أو مجرد الإشارة إليهم وتبرز لأهل الكويت ما تقوم به هذه المجموعة الشابة من مجهود ضخم بتمويل شخصي وإصرارهم على إقحام اسم الكويت ليخط زاهيا جنبا إلى جنب مع الأسماء العملاقة في مجال التصوير في اكبر مسابقة دولية للتصوير هي مسابقة النمسا للتصوير وكأن البلد يقول لأبنائه لا تمثلوا الكويت في المحافل الدولية.
إن الأعمال الجليلة لتركع خاشعة على أعتاب هذه المجموعة الفتية والتي ما فتئت تجلب الفوز تلو الفوز للكويت بعد أن جعلت للكويت منصة شامخة عالمية في عالم التصوير وهي في طريقها الآن للمشاركة في سابقة عالمية جديدة قادمة اعتمادا على أنفسهم ومجهوداتهم الذاتية بدءا من التفكير والتخطيط ثم المشاركة فالعودة الى البلاد بعد انتهاء الفعالية الدولية القادمة ولا نعرف ما هي وظيفة مؤسسات الدولة الإعلامية أو هيئات الشباب أو جهات الدعم التي صكت أسماعنا بعبارات مبهمة مطاطية عن دعم الشباب الكويتي، وفي الحقيقة لا دعم ولا تشجيع ولا هم يحزنون، ولكن مهما حاول المتزلفون أن يسرقوا أو يحرفوا مسيرة الإنجازات، فإن الله يهيئ للكويت من أبنائها من يرفع من شأنها من حيث لا يشعر الحاقدون.
فهل نجد من يأخذ بيد هذه الفئة الناجحة المتميزة لتواصل مسيرة العطاء والإنجاز؟!
[email protected]