كوني مرافق مريض في مستشفى الرازي أكثر من مرة وفي أكثر من جناح أستطيع أن اقدم فكرة جيدة عن الخدمات التمريضية في هذا المستشفى. فطاقم التمريض والخدمات في هذا المستشفى فعلا يقومون بعملهم على مستوى عال من المهنية والكفاءة ولا يتوانون عن تلبية حاجات المريض وتقديم ما يستطيعون تقديمه من رعاية وعناية وفق الأصول الطبية والتمريضية خاصة مع اختلاف طبائع المرضى وثقافاتهم وحتى إصاباتهم. وتجدهم يتحملون عنجهية البعض أو قلة أدب القلة بكل صدر رحب خاصة حين تكون هناك حالة استنفار تقتضيها حالات طارئة لا يقدرها أولئك المتعنجهون الذين يرون في كل عامل خادما لهم، ومع ذلك لا يتذمر الطاقم التمريضي من حالات سوء الأدب هذه، بل ويحاولون التخفيف عن المريض وأهله وتلبية احتياجاتهم بشكل لا ينتقص من دورهم الطبي وفي حدود إمكاناتهم المسموح بها.
لا أقول إن الوضع مثالي، لكنه على درجة عالية من المهنية والمعرفة والدراية، ومن هنا فأنا اقدم خالص تقديري واحترامي للكادر التمريضي في هذا المستشفى وأتمنى من المسئولين بالوزارة وحتى في المستشفى من الاهتمام بأحوالهم وحاجاتهم كي يقدموا أفضل الخدمات اللائقة. وإني على ثقة بأن في مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية أناسا على مستوى رفيع من المعرفة والإنجاز خاصة في الجانب التمريضي.
ثمة ملاحظات إدارية حول العمل في أجنحة مستشفى الرازي تستوجب على إدارة المستشفى النظر فيها وتطويرها وأخص هنا ما يحدث عند تبديل نوبات الممرضين والممرضات خاصة في الفترة الصباحية.
ففي حوالي الخامسة والنصف أو السادسة صباحا تدور في الأجنحة حركة غير اعتيادية من تنظيف وتمريض وذلك لتسليم معلومات حديثة عن حالة المرضى للنوبة القادمة وهذا يعني إيقاظ المريض مبكرا من غير داع وإقلاق راحته، فيا حبذا لو تغير هذا النظام وتأخر موعد إجراء تلك الأمور حتى ولو تطلب الأمر أن تتسلم النوبة الجديدة العمل من دون ذلك ليتم أخذ المعلومات عن حالة المرضى من قبل النوبة الجديدة فور تسلمها العمل أو مع إفطار المرضى. فالمريض في الجناح بحاجة إلى نوم كاف وراحة وهدوء تامين.
أيضا أتمنى لو أن مسؤولي العلاقات العامة في المستشفى كانوا أكثر صرامة في موضوع الزيارات والهدوء داخل الأجنحة كي لا يكون المجال متاحا أمام من يحلو له الزيارة وقتما يشاء كيف ما يشاء.
ختاما أدعو بالتوفيق لكل عامل مخلص في هذا المجال الحيوي الذي هو مجال إنساني قبل أن يكون مجالا وظيفيا.
[email protected]