لدي عضوية في نادي الواحة منذ عام 1997، سافرت من خلاله إلى الولايات المتحدة الأميركية وعدة دول في أوروبا والدول العربية والخليجية منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، لكن مع الأسف لم أستفد من هذه العضوية بأي شيء على الإطلاق، الأميال التي أجمعها تنتهي مدتها قبل أن أستفيد منها، ولا زلت رغم مرور عشرين عاما على عضويتي في نادي الواحة في المرحلة الأولى «البطاقة الزرقاء»، وهي أول درجة من العضوية، ولم أتمكن حتى اليوم من تطوير عضويتي إلى اللون الفضي، ليس لأنني لا أسافر كثيرا، وإنما بسبب تصميم البرنامج ذاته باعتقادي، فهو مصمم بطريقة صعبة جدا بحيث لا يتمكن من الاستفادة من البرنامج إلا من يقضي نصف عمره مسافرا، وهذا غير معقول بالتأكيد، وأيضا غير مقبول لأن معظم الناس لا يسافرون كما يسافر رجال الأعمال، ونعتقد أن البرنامج يفترض أنه مخصص للجميع وليس لرجال الأعمال فقط، وبالتالي فهو بصورته الحالية غير فعال وغير مفيد للمسافر العادي «زي حلاتي».
> > >
قبل أيام أعلنت شركة طيران برلين الألمانية عن إفلاسها وبدأت معها إجراءات تسريح العمال وبيع ممتلكات الشركة في سوق الخردة، وذلك بسبب خسائرها وعدم قدرتها على مواصلة العمل في ظل منافسة عالمية شرسة في هذا المجال. ومن هنا أكتب، فلست أبحث عن فائدة شخصية فقط، وإنما يهمني قبل ذلك مصلحة الخطوط الجوية الكويتية التي هي قبل كل شيء شركة وطنية، يهمني كمواطن نجاحها واستمرارها في المنافسة. هذا ما دفعني للكتابة ومناشدة المسؤولين في «الكويتية» ونادي العطلات تحديدا لمراجعة هذا البرنامج وتطويره ليكون عامل جذب للمسافرين، فهذا هو المهم، لكن عليهم أن يعرفوا أن البرنامج في صورته الحالية غير مجد - بالنسبة لي ولأمثالي على الأقل، ونحن الأكثرية - ويحتاج لبعض التعديلات التي تجعله مشجعا على تفضيل السفر على الخطوط الجوية الكويتية قبل غيرها من شركات الطيران، خاصة ونحن نشهد تطورا رائعا في بقية الخدمات والأسعار والأسطول الجديد.
> > >
كنت أخطط لبعض الرحلات التي أنوي القيام بها خلال الأشهر المقبلة، ورغم أن كثيرا من العروض في شركات طيران أخرى أفضل بكثير من عروض «الكويتية»، ومع هذا كنت أفضل الكويتية بدافع الاستفادة من عضوية نادي الواحة، لكن بعد الاتصال على مركز نادي الواحة والاستفسار منهم عن إمكانية تحول عضويتي من الأزرق إلى الفضي، وبعد أن تبين لي أنها مهمة عسيرة جدا ولن أتمكن أبدا من تحقيقها في ظل شروطها الصعبة، قررت أن من الأفضل إذن اختيار شركات طيران منافسة تقدم عروضا أفضل من حيث السعر، طالما ان 20 سنة من العضوية والسفر لم تقدم لي أي فائدة.
[email protected]