بقلم: محمد المشعان
واهم من يعتقد أن الدوافع خلف الاعتداء السافر على مسجد البحارنة في منطقة الدعية هي دوافع طائفية وأن مرتكبي هذا الفعل أشخاص متطرفون قاموا بهذا الفعل المشين بسبب ما يحملونه من فكر.
التاريخ والواقع يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الكويتي شعب متماسك متواصل اجتماعيا بكل فئاته وطوائفه ينبذ الطائفية والعنصرية، مؤمن بضرورة التعايش في وطن قام على التلاحم وبالتالي أعتقد أن الحادثة يقف خلفها مفتن يريد خلق فتنة ما بين السنة والشيعة بالكويت لدوافع ربما تكون سياسية ولنا في حادثة التأبين عبرة.
المتابع السياسي بالكويت يعلم يقينا أن التناحر الطائفي والعنصري في الكويت خلقته الحكومات السابقة من خلال «تحالفاتها الطائفية» وبعض أهل الساسة لخدمة مصالحهم «الانتخابية» لذلك أنا أقول ان الشعب الكويتي لم يكن يوما ما طائفيا ولا عنصريا وإن أصبح فهو بفعل فاعل وعليه أنا على يقين بأن من يقف خلف الحادثة من المستحيل أن يكون مواطنا متطرفا.
حكوماتنا منذ بداية الدستور كانت تلعب على المتناقضات لحماية نفسها وضمان استمراريتها ففي كل حقبة لها حليف وما نعيشه اليوم من واقع سيئ ما هو إلا نتيجة لتلك التحالفات.
نقطة أخيرة: أتمنى من الحكومة الابتعاد عن التحالفات الطائفية والعنصرية وبسط سيادة القانون على الجميع دون تفرقة، فالقانون الآن هو السبيل الوحيد لتحصين المجتمع والوطن من الفتن.