بقلم: محمد المشعان
قلت بالسابق وأكررها: والله لو وضع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود رجل أمن عند كل «رأس عاير» أيضا فلن يرضى عنه خصومه من داخل المجلس وخارجه، واليوم أزيد عليها القول: والله وبالله وتالله لو لبس الشيخ أحمد البدلة العسكرية وقاد دورية شرطة بنفسه ليجوب بها كل مناطق الكويت في كل ليلة لما رضي عنه خصومه.
الواقع الذي تراه العين المحايدة يقول: إن الشيخ أحمد طبق القانون على الجميع تاركا كل الاعتبارات الشخصية على الرف وأقفل باب الوزارة بوجه كثير من المستفيدين من عدم تطبيق القانون، وهذا الأمر لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة.
والشيخ أحمد أيضا لم يشتر ود فريق على حساب آخر، ولم يتساهل مع طرف ضد طرف، فلا هو الذي وقف مع المعارضة، ولا هو الذي انجرف خلف المطالبات الكارثية بنتائجها التي يطالب بها بعض نواب المجلس الحالي، وهذا دليل قطعي على أن الرجل يتخذ قراراته وفقا لما يرى فيه مصلحة لأمن وأمان هذا الوطن، وهذا ما لا يريده خصومه.
المفارقة الغريبة هي أن من وقف في عهد وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد من النواب آنذاك «والموجودين حاليا في هذا المجلس» مدافعا عنه رغم الأخطاء الكبيرة التي وقعت في عهده كقضية الإعلانات الانتخابية ومقتل المواطن محمد الميموني على يد رجال الأمن وغيرها من قضايا هم ذاتهم من يريد اليوم إبعاد الشيخ أحمد بأي ثمن كان وبأي طريقة تكون، وهذا ما يجعلنا نقول ان المطلوب في نهاية الأمر هو رأس الشيخ أحمد الحمود فقط لا غير.
نقطة أخيرة: يكفيك فخرا يا شيخ أحمد أن خصومك هم من دافعوا عن كل التجاوزات الدستورية والقانونية والمالية للحكومات السابقة، ويريدون محاسبتك اليوم على إيمانك وحرصك على تطبيق القانون وتحررك الكامل من أي تحالفات سياسية.
[email protected]