قبل ايام نشر زميلي عادل الشنان تحقيقا مميزا وفريدا عن انتشار العزاب بصورة مفزعة في منطقة خيطان القديمة والمخصصة للكويتيين والعائلات.
من خلال الصور التي نشرت في تحقيق «خيطان تختنق» وما ذكره المواطنون نخلص الى ان خيطان بفعل تدفق العزاب اختطفت وفي غفلة امنية وبصدد ان تكون قريبا جدا بيئة طاردة للمواطنين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: اين دور مديرية امن الفروانية في هذا الموضوع باعتبار ان التجاوزات في هذه المنطقة امنية بامتياز؟ الممارسات المشبوهة والمخالفون للقانون ينتشرون اينما يوجد تراخٍ امني، لذا فإن ما آلت اليه خيطان تتحمله الجهات الأمنية المشرفة على المنطقة، لأنه لو وجد انتشار وحزم امني او تكليف لدوريات بالتجول في المنطقة بشكل دوري لما اضحت خيطان الآن دولة عزاب، وأضحت بؤرة لتمركز المخالفين والأوكار المشبوهة وتجول السكارى بحرية. ولو كانت هناك قبضة امنية صارمة ما كانت لهذه الممارسات ان تنتشر بهذه الكثافة، لو كان هناك تواجد امني قوي وفعال وحملات امنية ونقاط تفيش بشكل دوري.
علاج اي داء في بدايته ليس بذات الصعوبة حينما يتمكن المرض من المريض وبالتالي فإن استمرار التراخي والتجاهل الأمني وغض البصر عن التجاوزات سوف يعقد من المشكلة وسنجد انفسنا أمام هجرة المواطنين منها وعودة خيطان ق 4 مرة اخرى وإيجاد جليب مكررة.
استوقفني حديث مواطن في التحقيق بقوله انه يشاهد متعاطين وسكارى يصولون ويجولون في المنطقة ويشكلون له مصدر قلق وخوف على اسرته، في الحقيقة هذا الكلام هزني لأنه تعبير واضح عن فراغ امني يستوجب المساءلة.
ارجو من القيادات الأمنية- واعلم ان معظمهم يقطنون في المناطق الراقية- ان يضعوا انفسهم محل قاطني منطقة خيطان ويقدرون معاناتهم فيما يتعلق بفقدان الأمن والأمان والاختناق المروري وقرب الأوكار المشبوهة من سكنهم، وان يتخذوا ما يلزم حتى لو وصل الأمر الى تشكيل لجنة امنية او تعيين قياديين اشداء قادرين على التعامل بحزم وجزم مع تلك المشاكل.
وأتمنى من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء فراج الزعبي ان يوجه نحو حلول لمعاناة اخواننا في خيطان، وادعو البلدية للقيام بما يجب فعله للحد من انتشار العزاب بالمنطقة بالإسراع في تدشين مدن عمالية لإقامة العزاب والعمالة الوافدة من الذكور وان تقوم وزارة الأشغال بتعبيد الطرق المتهالكة هناك.
والله ولي التوفيق.
[email protected]