من خلال متابعتي لما يدور على الساحة الإعلامية منذ بداية جائحة كورونا من حوارات ومقالات والحظر تسلط الضوء على أدوار وزارات الصحة والداخلية والدفاع والاطفاء والحرس الوطني دون جهات فعالة ومؤثرة في التعامل مع الجائحة كبلدية الكويت.
وبالطبع، من غير الممكن تجاهل ما قام به العاملون في هذه القطاعات، فهم اجادوا وقدموا التضحيات وأسندت إليهم مهام كبيرة لمواجهة الجائحة وتطبيق الحظر سواء كان كليا او جزئيا او مناطقيا.
ولكن في الوقت ذاته، لم نبرز دور البلدية بما يستحق ولم يقم الكتّاب وانا احدهم بالتطرق الى التضحيات التي قدمت من قبل هذا الجهاز المهم، ولم نعط ونبرز مهام وجهود العاملين في البلدية، وفي مقدمتهم مدير عام بلدية الكويت م. أحمد المنفوحي.
منذ بداية الجائحة وحتى الآن كان لرجال البلدية ولايزال دور في غاية الاهمية في تطبيق الاشتراطات الصحية والتفتيش على المطاعم والاسواق والمجمعات والاندية، والاشراف على الاجراءات الصحية داخل المقابر وتعقيم جميع منشآت المقابر في البلاد، هذا الى جانب الحرص على استمرار اعمال التنظيف في الشوارع كافة وهو الدور البالغ الاهمية في زمن الأوبئة.. والآن يتنشرون بين كل التجمعات وفي الاسواق لتحرير مخالفات لأصحاب المحلات الذين يسمحون بدخول المتسوقين دون كمامات وغير ذلك، وبالتالي فإن رجال البلدية كانوا في طليعة الصفوف الاولى لمواجهة فيروس كورونا، وواجب ان يحظوا بالتقدير الذي يستحقونه سواء كان ماليا أو ادبيا أو إعلاميا.
باعتبار انني من سكان محافظة الاحمدي كنت ألمس وأشعر بالجهود الكبيرة التي تبذلها فرق بلدية الكويت، وفي طليعة هؤلاء م. سعود الدبوس وتطبيق قانون البناء على العقارات المخالفة، وإزالة المركبات المهملة والتصدي للأسواق العشوائية، وأقول لهم: «جزاكم الله خيرا وكثّر الله من أمثالكم».
ليس هذا فحسب، بل على الصعيد الإداري نجد صدور قرارات تحتاجها الدولة في هذه المرحلة بشأن التوسع في استخدام الحاسوب لإنجاز المعاملات واعتماد التراسل الإلكتروني وإيقاف المراسلات الورقية ومنع تداولها بأي وجه داخل كل قطاعات البلدية ووحداتها التنظيمية المختلفة وأفرعها بالمحافظات، باستثناء أصول الوثائق الرسمية والمخططات التنظيمية والمساحية، وكذلك المراسلات الواردة من الجهات الحكومية.
شكراً لمدير بلدية الكويت م.أحمد المنفوحي ورجاله، وأتمنى من الجميع أن يقتدوا به وبرجاله.
[email protected]