في البداية، أود أن أبارك للفريق أول الشيخ أحمد النواف، على الثقة الغالية التي حظي بها من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وتعيينه نائب رئيس الحرس.
الشيخ أحمد النواف عرفته وبحكم عملي كصحافي أمني خير المعرفة، وأعرف الكثير عن قيادته الحكيمة والبعيدة كل البعد عن الضجيج الاعلامي، فهو من الشخصيات الغزيرة بالعطاء وبحب هذا الوطن، واعتاد العمل في صمت لأنه لا يريد شهرة بقدر ما يريد رفعة الوطن من أي موقع يسند اليه، لذا فهو رجل دولة من طراز فريد يعمل باقتدار وبحكمة، ومن المؤكد ان قربه من صاحب السمو الأمير، حفظه الله، أكسبه هذه الخصال.
عمل الشيخ أحمد النواف في وزارة الداخلية وفي مجال النشاط الرياضي، ومع ذلك لم نره يصول ويجول إعلاميا مثل غيره من القيادات الامنية، ويتميز بنظافة اليد والخلق الكريم والتفاني في العمل.
بالعودة الى المنصب العام الذي أوكل اليه وهو الحرس الوطني، فكما نعرف ان هذه المؤسسة القوية والمنضبطة مؤسسة عسكرية مستقلة تأسست عام 1967، ومهمتها الأساسية هي الدفاع عن البلاد وأراضيها.
ويرأس الحرس الوطني منذ تأسيسه سمو الشيخ سالم العلي، وبالتالي فإن هذه المؤسسة تعادل في مهامها مهام الجيش الكويتي، هذا الى جانب دورها في تقديم الدعم الخدمي لكل جهات الدولة الأخرى مثل الإطفاء وغيرها، ونجده يقدم الدعم والإسناد حال التعرض لأي كوارث طبيعية، فنجد الجهاز حاضرا بحكم حرص قيادتها بشكل دائم على التحديث والتطوير وقراءة المستقبل بمنظور علمي دقيق.
أعجبني ما جاء في اللقاء الاول الذي جمع الشيخ أحمد النواف بقيادة الحرس الوطني، حيث سطر كلمات تعبر عن المعدن النفيس لهذا الرجل، إذ كان حريصا في بداية لقائه بإخوانه في الحرس على أن يبدي شكره وامتنانه للثقة التي أولاها إياه صاحب السمو، وجاهزيته لأن يبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء مكانة الحرس والارتقاء به ليكون في مصاف الأجهزة الأمنية المتقدمة، ولا ننسى دور الفريق هاشم الرفاعي، فهو خير سند لرجال الحرس الوطني، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح لخدمة الكويت وشعبها.
[email protected]