مع تقارب الامتيازات المالية بين المدنيين والعسكريين، خاصة في وزارة الداخلية، يفضل الشاب في الغالب الوظيفة الحكومية المدنية نظرا لما يتسم به العمل الأمني من ضبط وربط وانضباط ودوامات غير منتظمة وعمل ميداني وربما التواجد بعيدا عن اسرهم في المناسبات والأعياد وغيرها، وبالتالي فإن إعادة تحفيز المواطنين على التوجه إلى العمل العسكري سواء في الداخلية أو حتى في الدفاع يحتاج إلى حلول مبتكرة تعالج العزوف مع الوضع في الاعتبار ارتباط التنمية والاقتصاد إلخ بوجود أمني قوي.
مؤخرا، أصدر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد قرارا يشكل إضافة جديدة وحلا مبتكرا نحو معالجة ملف العزوف عن الالتحاق بالجيش والعمل الأمني وزيادة العنصر الوطني في المؤسستين العسكرية والأمنية بأن وجه بالقبول الفوري في دورة ضباط الصف ورتبة «(رقيب أول + علاوتين» لمن لم يحالفهم الحظ في قرعة الطلبة الضباط الجامعيين دفعة 23 من جميع التخصصات بالجيش الكويتي، على أن تكون مدة الدورة ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
ومنح الأولوية والقبول الفوري في دورة «وكيل ضابط» ومدتها عام دراسي واحد في جميع التخصصات لمن لم يحالفه الحظ في قرعة الطلبة الضباط الجامعيين الدفعة الـ 31 بالنسبة لوزارة الداخلية.
خطوة النائب الأول من شأنها زيادة العنصر الوطني مع منح من لم يخالفهم الحظ في القبول كضباط الالتحاق بالعمل العسكري والأمني كضباط صف، ومازلت آمل بمنح امتيازات مالية إضافية لمن يفضل الالتحاق بالمؤسستين العسكرية والأمنية.
العزوف عن العمل العسكري والأمني تتم معالجته بقبول غير المواطنين ومع تقديرنا لكل من يخدم الكويت، ولكن في مثل هذه القطاعات يفضل ان يكون من أبنائنا وبناتنا.
نعلم تمام العلم المهام الكثيرة الملقاة على عاتق رجال الأمن حيث إن الاستقرار الأمني ركيزة أي تنمية، وهذا يتطلب زيادة أعداد العنصر الوطني بكل الطرق والوسائل، أيضا لابد من الاهتمام بتحفيز العنصر النسائي نحو العمل الأمني وتفضيله.
التحاق المرأة بالعمل الشرطي انطلق من إيمان راسخ بقدرة وكفاءة المرأة الكويتية وأهمية الاستفادة من نصف المجتمع وصولا إلى اكتفاء وطني في جهاز الشرطة يعوض أي نقص، وبالتالي فإن زيادة الشرطة النسائية ستحدث الفارق وتغطي الأعداد التي تحتاج إليها الوزارة.
وأخيرا نقدر الجهود التي تبذلها الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية بقيادة اللواء توحيد الكندري وأتمنى تنفيذ حملات منظمة للتوعية من مخاطر العنف وآثاره على الشخص والأسرة والمجتمع ونفس الشيء لملف تعاطي المواد المخدرة، كادر العلاقات العامة المتميز يستطيع أن يحدث فارق ويوصل مخاطر العنف والمخدرات إلى أكبر شريحة وصولا إلى العلاج او الحد من تلك الظواهر بإذن الله.
[email protected]