يحق لوزارة الداخلية ان تفخر بجهود منتسبيها في إدارة الأزمة التي تشهدها الكويت، وعلى رأسهم وكيل الوزارة الفريق عصام النهام والوكيلان المساعدان للعمليات والمرور اللواء جمال الصايغ، والأمن العام بالإنابة إبراهيم الطراح وكذلك وكيل الحرس الوطني الفريق الركن م.هاشم الرفاعي، ورئيس الأركان بالجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، والذين شكلوا خلية لإدارة الأزمة وتوجيه العمل استهدفت لطمأنة المواطنين ومساعدتهم وحثهم على تجنب الشائعات وتحذيراتهم ويحسب لوكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام والوكلاء الميدانيين والمديرين العامين إدارة الأزمة بتقدير امتياز. والشكر موصول ايضا للإدارة العامة للإطفاء ومديرها العام الفريق خالد المكراد وقادته الميدانيين وكل منتسبي الإدارة.
لا شك ان حجم البلاغات التي تلقتها عمليات الداخلية والذي بلغ 3000 بلاغ جدي تم التعامل معه من أصل ٢٠ ألف بلاغ آخر، وهذا عدد ضخم في توقيت محدود والتعامل معها بجدية إنجاز كبير يبرهن عن إدارة عمل ممتازة.
وأيضا الملاحظ ان تدشين غرف عمليات تعمل على مدى اليوم وإنشاء غرفة إدارية في المناطق الجنوبية للبلاد والتي تعرضت للأضرار وإنشاء غرفة في شمالي البلاد كانت خطوة موفقة وذلك لمواجهة الأمطار المتوقع هطولها في المناطق الشمالية.
دعوة وزارة الداخلية الى عدم الخروج من المنازل إلا للحاجة القصوى جدا نظرا إلى تقلبات الطقس كانت في موضعها وللأسف لم نجد تجاوبا ملموسا من البعض ولا أجد اي مبرر لذلك لأن الداخلية لا تستطيع ان تهمل اي بلاغ وقت الكوارث وبالتالي كان على الجميع الالتزام بتحذيرات الداخلية.
وسط الكم الهائل من الأخبار والمقاطع رأت الداخلية ان تحذر المواطنين والمقيمين من مغبة تداول الشائعات والتهويل في حالة الطقس لخطورة ذلك واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وهو تلفزيون الكويت.
أعتقد ان وجود غرفة عمليات مركزية تشمل جميع الجهات المعنية من وزارات وهيئات كالحرس الوطني والجيش كان قرارا موفقا.
واتفق تماما مع ما ذكره وكيل وزارة الداخلية حينما قال انه «لولا عناية الله تعالى وتضافر جهود المعنيين وعسكريي الداخلية من وكيلهم الى أفرادهم وتكاتف ولحمة أهل الكويت لكانت الخسائر أكبر من الحاصلة حاليا إثر تقلبات الطقس التي تمر بها الكويت أسأل الله ان يحفظ الجميع.
[email protected]