الأسبوع الماضي كشفت التحقيقات التي أجريت من قبل رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد بدر الغضوري مع تاجر مخدرات عن عملية تهريب المخدرات باستخدام الطائرات.
أعتقد إن لم أكن مخطئا أن طريقة التهريب تلك هي الأولى من نوعها والتي تضبط ولكن ربما تكون قضايا عديدة ارتكبت بنفس الأسلوب ولم تكشف.
قضية تهريب السموم المخدرة باستخدام الطائرات واجب ان تنتبه إليها وزارة الداخلية لأنها وبكل المقاييس قضية خطيرة للغاية باعتبار ان من هرب الحشيش باستخدام الطائرات يمكن ان يهرب ما هو أخطر وأشد فتكا.
الكل يعلم ان الوضع الإقليمي ليس مستقرا وهناك إرهاب لايزال قائما وهناك خلايا نائمة في دول مجاورة وهذا الإرهاب قد يصل إلى دول الخليج المستقرة وبالتالي واجب اتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر حيال هذا الاختراق الذي كشفت عنه قضية المخدرات.
المشكلة الكبرى التي ألمسها في هذه القضية أن الطائرة تجاوزت أجهزة الرقابة وحطت على الأراضي الكويتية قادمة من العراق ووصلت وتسلمها المهرب وذهب الى مسكنه بأمن وسلام قد تقبل هذه النوعية من قضايا التهريب في دول حدودها ممتدة على آلاف الأمتار او دولة فقيرة لا تستطيع شراء منظومة مراقبة متقدمة للغاية.
اما الكويت فحدودها البرية لا تتعدى الكيلو مترات ولديها كاميرات ومنظومة يفترض أنها الأحدث ولديها رجال أمن أكفاء ولدي ثقة وقناعة بأن هذه القضية ستكون محل اهتمام من قبل وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام ووكيل وزارة الداخلية لشؤون أمن الحدود اللواء الشيخ سالم النواف، الكويت بأمانتكم شاهدنا عزمكم وجهودكم بإدارت أمن البلاد ومكافحتكم للفساد المالي والتي سيخلدها التاريخ وأهل الكويت لكم، واصلوا طريقكم، الكويت بمن فيها معكم واسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]