في الوقت الذي تبذل فيه أجهزة وزارة الداخلية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام جهودا جبارة للحد من الجرائم عبر الانتشار المنظم في المناطق السكنية والأسواق والمناطق البرية إلخ، واجب من بقية الجهات في الدولة ان تقوم بما يلزم لترسيخ منظومة الأمن والتي تعتبر ركيزة أساسية لتقدم وازدهار الوطن.
وزارة الداخلية يحسب لها تصديها بحزم لقضايا مقلقة مثل السرقات وتعاطي المخدرات والعنف وايضا يحسب لوكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور اللواء جمال الصايغ التصدي للتجاوزات المرتبطة بقانون المرور كالاستهتار والرعونة والسرعة المفرطة وبالتالي أبسط ما يمكن ان تقدمه جهات في الدولة هو توفير البيئة المناسبة لأداء أمني افضل وعدم منح الفرصة لتفشي الجرائم بعيدا عن أعين رجال الأمن.
تلقيت على مدار الأسابيع الماضية عدة استغاثات من مواطنين بإهمال بالغ طال العديد من الحدائق العامة حتى أصبحت ومرتعا لقضايا خطيرة مثل تعاطي المخدرات وأضحت بيئة مناسبة للمتعاطين واحتمالية ان تستغل في أمور أكثر خطورة.
بالله عليكم ماذا يمكن للداخلية ان تفعل؟ هل يفترض من كل مخفر تعيين كادر امني في كل الحدائق والمنتزهات؟ وأين الجهة المسؤولة عن صيانة ووضع حراسات خاصة على هذه الحدائق؟.
أعتقد ان الاهتمام بالحدائق في مختلف المناطق يقع على عاتق عدة جهات منها الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والمحافظين والجمعيات التعاونية ونحن نستعد لاستقبال فصل الصيف ولأن الحدائق متنفس للعائلات واجب على الجهات المختصة الاهتمام بها وتوفير امن بعدد مناسب وعلى مدار الساعة وإصلاح اي مبان او مواقف ورعاية الزراعة.
آمل من كل الجهات المسؤولة عن الحدائق في مختلف المناطق الاهتمام بها بالصورة التي نطمح إليها وعدم تركها بؤرة ومرتعا للخارجين عن القانون وبما لا يسمح ان تكون الحدائق بوابة للشر.
وأثمن قيام بلدية الكويت برفع وحجز الطراريد المهملة داخل الساحات ومقابل المنازل باعتبارها خطوة مهمة وتعيد للمناطق رونقها.
أسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]