يوم الخميس الماضي وبعد ساعات محدودة من ضبط 4 وافدين ارتكبوا ما يمكن وصفه بأغبي واخطر القضايا التي شهدتها الكويت على مدار السنوات العشر الاخيرة والتي تمثلت في خطف محام بإيعاز من زميله كان لـ«الأنباء» السبق في نشر خبر ضبطه ليلحق برفاقه الذين استعان بهم في الجريمة حتى أصدرت وزارة الداخلية وأعلنت عن استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام لمن ضبطوا الجناة وهم ضابطان وضابطا صف، ورغم ان استقبال رجال الامن من قبل الوزير والوكيل كان كافيا، الا ان الوزير آثر ان يكون مقابل الجهد والعطاء تكريم مختلف بأن منحهم ترقيات استثنائية.
من وجهة نظري اعتبر التكريم والترقية خطوة موفقة للغاية وناجحة باعتبارها تشكل حافزا لكل رجال الامن ورسالة بأن الاداء الفائق يقابل ـ استمرارا لسياسة القيادة العليا للداخلية، بتقدير قيمة العمل والبذل والعطاء وإعلاء قيم روح المبادرة لدعم أمن الوطن وسلامة المواطنين وترسيخ سياسة مكافأة المجدين ومحاسبة المقصرين.
التكريم المزدوج من قبل الشيخ الجراح كان تقديرا للحس الأمني وروح المبادرة التي ميزت الملازم اول حقوقي علي العلاج والملازم اول سلطان الرشيدي والرقيب اول مخلد الرشيدي والرقيب اول خالد الحربي في التعامل مع المتهمين وتأكيدهم على انهم واخوانهم في الداخلية العيون الساهرة واليقظة على حماية أمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين، وفي هذه المناسبة ابارك للاخوة المرقين ولمنتسبي الداخلية جميعا واتمنى ان يكون التكريم والترقية دافعين لهم نحو مزيد من العطاء.
الوافدون الاربعة ومن حرّضهم سينالون العقاب الذي يتناسب مع ما ارتكبوه وسيندمون على جريمتهم الغبية لانهم اعتقدوا ـ خلال ارتكابهم لها ـ انهم ليسوا في الكويت التي يشهد للأمن فيها بالتصدي لكل الجرائم بحزم وقوة ويندر فيها وجود قضايا مسجلة ضد مجهول بيقظة وعمل ابنائها المخلصين من رجال الامن.
وتبقى الرسالة من التكريم والترقية بأن كل مجتهد سوف يلقى التكريم المستحق واكثر. فكل الشكر لهذه الخطوة الكريمة التي تحسب وتسجل بأحرف من ذهب للشيخ الجراح والفريق النهام. وحفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]