اعتماد المشاركين في الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة للمختصين بالشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض الآلية الموحدة لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال المحاور العملية لنشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والعنف.
تبادل الخبرات بين الدعاة والأئمة والخطباء باعتقادي خطوة موفقة جدا لمواجهة اخطر آفة تواجه العالم الآن، نعم واجب علينا جميعا كأفراد ومؤسسات ان نعمل بخطى متسارعة للتخلص من التطرف والفكر الذي يؤدي الى الارهاب ويجب ان يكون هذا النهج ليس خليجيا فحسب بل يمتد ليشمل جميع الدول الإسلامية سواء في اسيا او أفريقيا وأيضا اوروبا، فكفى ما حدث للإسلام من هذا الفكر المنحرف، دعونا نكون اكثر صراحة ونقول ان القيادات الرفيعة لاغلب التنظيمات المتطرفة واشدها عنفا على الإطلاق مثل تنظيم داعش من الدول الخليجية والعربية، ودعونا ايضا نقر بأن هناك أنظمة استبدادية دفعت شبابا مندفعا الى العنف وأننا في حاجة الى وجوب انتهاج أسلوب الوسطية وحث الحكومات على استيعاب الشباب من خلال الحوار، فالحلول الأمنية في مواجهة التطرف ومن خلال تجارب متراكمة، أثبتت فشلها وان الأوان الى تنوير الشباب بسماحة الدين الإسلامي من خلال اصحاب الفكر المستنير ومن قبل الوعاظ والأئمة وأيضا من خلال المناهج الدراسية، والجهات التي نعول عليها في تفسير الدين الإسلامي السمح هم رجال الدين، ومن ثم فان مجلس التعاون الخليجي وباعتماد هذه الآلية يعيد الشباب الى الفكر الوسطي المعتدل، ان ازهاق ارواح ابرياء لن يضيف اي شيء لنا كدول إسلامية بل سوف يزيد الفجوة بين الشعوب بعضها البعض، ان استيعاب الشباب ليس بالأمر الصعب انه فقط يحتاج منا الى ان نصحح لهم المفاهيم غير الصحيحة التي استقوها من غير المختصين، ومن المهم ايضا ان تبذل الدول الخليجية على وجه التحديد جهودا لضبط التبرعات حتى لا تذهب الى جهات متطرفة، ويجب في ذات الوقت الاستفادة من الطاقات الشبابية فيما يفيدهم ويفيد مجتمعاتهم ودينهم ووطنهم.