بعيدا عن سبق جريدة «الأنباء» بشأن وفاة الخادمة الفلبينية يوم الثلاثاء الماضي في منزل مخدومها بمنطقة القيروان، وتأكيد «الأنباء» بشكل واضح يوم الأحد الماضي في الخبر الذي نشرته في الصفحة الأخيرة وهو ما أكدته بقية الصحف بعد ذلك بـ 24 ساعة، بعيدا عن هذا السبق في القضية والتي حظيت باهتمام إعلامي كبير في كل من الفلبين والكويت وبعيدا عن القضية والتي خلصت إلى أن الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية في الوفاة، ما يمكن قوله إن في قضية تصدير العمالة المنزلية، إن هناك - خاصة في الفلبين - ما يترصد للعمالة هنا وينتظر مثلما يقال أي مشكلة حتى إن كانت بسيطة ويقوم بتضخيمها وان لم يجد مشكلة ينسج حولها الأوهام ويختلق أمورا غير حقيقة يقوم ويجد من حالة وفاة طبيعية قضية من لا قضية، وتبدأ الأمور في التصعيد غير المبرر.
ووضع الكويت في دائرة الاهتمام وكأن المطلوب من الكويت ان تضع حراسات على اكثر من ١٠٠ ألف عامل وعاملة فلبينية يعملون على أرضها ويعيشون داخل بيوتنا معززين ومكرمين وتتم معاملتهم بآدمية واحترام، ولا أبالغ عندما أقول إن هذه الشريحة من العمالة المنزلية يتم التعامل معها كأحد أفراد الأسرة وهذا يضاف إلى الآلاف من الفلبينيات المتزوجات هنا سواء من كويتيين أو غير كويتيين.
أقول انه من غير المعقول أن يتم وضع الكويت والكويتيين في دائرة الاتهام دوما وما ان تتوفى عاملة حتى تقف الدنيا ولا تقعد، وتوجه إلينا الاتهامات صراحة أو تلميحا وتبدأ معها التهديدات بأن العمالة سيتم توقيفها.
رسالتنا نحن الكويتيين اننا لا نقبل الضغط ولي الذراع ويجب ان يكون ذلك أساس التعامل مع الفلبين وأننا اذا كنا نفضل عمالتكم فإن الخيارات أمامنا متشعبة، وحسنا فعلت وزارة الشؤون ومن قبلها إدارة العمالة المنزلية بفتح أسواق جديدة للعمالة المنزلية يمكن من خلالها تعويض أي نقص في أي جنسية.
أقول للاخوة في السفارة الفلبينية، ومن يعيشون في الكويت سواء كويتيين أو غير كويتيين، لستم ملائكة واحتمال تعرض أي شخص للأذى وارد، مثلما حدث في قضية مقتل فلبينية على يد سوري وزوجته وإذا كنتم تتحينون الفرصة فأعيدوا عمالتكم ولدينا عدة خيارات واعلموا انه كما هناك أشرار فإن الغالبية العظمي هم من الأخيار.
[email protected]