ما يميز الشعب الكويتي عن غيره من الشعوب العربية عشقه للديموقراطية والمستقاة من الدستور وحدة في الطرح بالمنتديات العامة وحتي بالرأي عبر المقالات وحينما نجد خللا في اداء نقول ذلك بلا ادنى خوف مادام في إطار ما كفله الدستور.
حينما بدأ تسلل فيروس كورونا الى داخل الكويت، كنت متخوفا من الأداء الحكومي لأن هناك سوابق تدعوني وغيري الى ذلك وتزايدت مخاوف المواطنين بعد اتخاذ قرارات والتراجع عنها ثم العودة اليها.
بعد فترة، ونحمد الله، لم تطل كثيرا شعرنا بكفاءة وتعامل الحكومة مع خطورة فيروس كورونا المستجد بمسؤولية مع المخاطر، فعملت كفريق واحد يكمل بعضه بعضا، فقام مجلس الوزراء باتخاذ قرارات تاريخية بحظر السفر ووقف الطيران وفرض الحجر الإلزامي وتعطيل العمل في القطاعين العام والخاص وتحرك الوزراء كل في تخصصه، فقام وزير التجارة وفور الازدحام غير المبرر على الجمعيات التعاونية بزيارة مخازن الكويت العامرة وأنهى مخاوف نقص الغذاء، وقام وزير الصحة بعمل فحص للعائدين من دول مشتبه بها وتحديث البلدان التي يتوجب للعائدين منها الفحص، وتنظيم مؤتمر صحافي يومي لاطلاع الرأي العام على المستجدات، وقامت «الداخلية» بدور شديد الأهمية من الإشراف على تنظيم الفحص وحرص وكيل الوزارة الفريق النهام على زيارة موقع الفحص للاطلاع على سير العمل ورفع معنويات ابنائه وتطبيق قرارات مجلس الوزراء بشأن الحد من التجمعات والتصدي للشائعات من خلال قيام الإعلام الامني وقيام المباحث الجنائية بضبط أشخاص بثوا شائعات، وأكمل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح هذه الملحمة بإطلاق تحذير للوافدين غير الملتزمين لما يصدر عن الدولة من قرارات صحية او عدم الالتزام بالإبعاد، وبالنسبة للكويتيين أعلن مجلس الوزراء عن قانون يعاقب كل من يتعمد نقل المرض بالحبس 5 سنوات، كل ذلك يدعونا الى ان نقول للحكومة شكرا وكفيت ووفيت سمو الشيخ صباح الخالد.
[email protected]