عقب المعاناة الممتدة منذ مطلع مارس وحالة الرعب التي طالت مختلف دول العالم واضطرار الشعوب للإقامة الجبرية في بيوتهم خشية من أن يكونوا من ضحايا فيروس كورونا، وبعد أن منيت دول العالم بخسائر مالية ضخمة للغاية ووفاة اكثر من نصف مليون نسمة وإغلاق الحدود بين الدول ..الخ، يبدو أننا في الكويت بصدد الدخول في زمن الباركود، فخلال فترة الحظر كان الدخول الى الجمعيات والانتقال الى المستشفيات والتجول في الحظر ..الخ يتحتم استخراج باركود، وكنا نعتقد أن زمن الباركود انتهى بنهاية أو تخفيف الحظر، ولكن وما ان قرر مجلس الوزراء البدء في المرحلة الثانية من خطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية، حتى أطل الباركود مجددا بأن شرعت معظم وزارات الدولة بأن يحصل المراجعون على باركود للدخول اليها، نعلم ان هناك ضرورة لعدم التزاحم وارتداء الكمامات في كل المواقف، ولكن وجب أن نفرق بين قطاعات خدمية وأخرى لا يحتاج إليها المواطن إلا للضرورة وهي في الغالب لا تشهد كثافة، وكذلك وجب أن نقدر عدم مقدرة كبار السن على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وان يتم استثناء هذه الشريحة من الباركود وتمكينهم من إنجاز معاملاتهم.
الأمر الآخر الذي أرى أنه من الضروري اعادة النظر فيه هو المتعلق بخطة عودة الطيران التجاري والتي حددها مجلس الوزراء بـ 3 مراحل بحيث يتم عودة الطيران بشكل منتظم وبنسبة 100% في أول أغسطس 2021 الى جانب الوصاية التي فرضتها الدولة على سفر المواطنين.
العالم كله أدرك حجم الخسائر التي تكبدها وتضاعفها مع الإغلاق، لذا قرر الانفتاح وتوعوية الناس بأهمية أن يحموا انفسهم، وهذا النهج وجب أن تنفذه الكويت ولا تكون وصية على المواطنين، بل تحدد لهم الخطوط الرئيسية سواء في تعاملهم داخل البلاد أو في الخارج ولا بأس من ان تضع ضوابط تحمي من يظل داخل الديرة، كما ذكرت فان العالم وزان بين الإغلاق والآثار التي ستلحق لو استمر في العزلة وقررت معظم دول العالم اعادة فتح حدودها، وأرجو أن يصدر بيان يحدد الوجهات التي سيسمح السفر منها الى جانب التنسيق مع اتحاد السياحة والسفر نظرا لتضررها البالغ من خطة العودة البطيئة تلك، وأخيرا أقول لجميع الاخوة المصريين الذين تواصلوا معي على تويتر والايميل وأرسلوا لي مئات الرسائل تعليقا على مقالي الماضي بشأن العلاقات الكويتية - المصرية، لا شكر على واحب وأدام الله المحبة بيننا.
[email protected]
aljalahamahq8@