على مدار أكثر من 5 أشهر واصل رجال وزارة الداخلية من القطاعات الأمنية الميدانية الليل بالنهار وبذلوا جهودا جبارة في تطبيق ما صدر عن مجلس الوزراء من قرارات الهدف منها الحد من إصابة أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين بفيروس كوررنا، وقد أجاد جميع منتسبي الأمن العام والنجدة والمرور والأمن الجنائي في الانتشار الأمني بكل ربوع البلاد لتطبيق الحظر بأنواعه سواء كان كليا أو جزئيا أو مناطقيا.
وما كان لهذه الجهود أن تستمر في الأداء الفائق، خاصة في فصل الصيف ومع درجات حرارة لامست الخمسين درجة واكثر، لولا أن هؤلاء الأبطال أدركوا أن القيادة العليا ممثلة في وزير الداخلية انس الصالح والفريق عصام النهام وكذلك الوكلاء المساعدون يبذلون جهودا تعادل ما يبذلونها وأكثر ويتواصلون معهم، بل ويشاركونهم الإفطار في شهر رمضان تشجيعا لهم.
رجال وزارة الداخلية بدون استثناء أدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وخطورة أي تكاسل أو إهمال في تطبيق جميع قرارات مجلس الوزراء، فأوفوا بما عاهدوا الله عليه وأجادوا في تنفيذ المهام الموكلة اليهم فاستحقوا تقدير جميع من يقيم على ارض الكويت مواطنين ومقيمين، وأيضا استحقوا إشادة سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشعب الكويتي بأسره، وأيضا الإشادة التي سطرها أخي الوزير انس الصالح من خلال البرقية التي وجهها اليهم.
هل «الداخلية» فقط هي التي أجادت في أزمة كورونا؟ بالطبع لا، فمجلس الوزراء ممثلا في سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ومعظم وزرائه في هذه الأزمة، جميعهم بذل جهودا مشكورة يثمنها الوطن، والتي أنقذت المئات بل الآلاف من خطر الموت أو الإصابة.
الشكر موصول لوزير التجارة خالد الروضان بتوفير جميع أنواع السلع داخل الجمعيات التعاونية ومراكز التسوق وإزالة هلع المواطنين من احتمالية حدوث شح في المواد الغذائية، وأيضا وزارة الأشغال استغلت الحظر فأنجزت أعمال تعبيد العديد من الطرق.
كذلك وزارة الصحة لا يمكن لأحد أن ينكر أنها كانت الدينامو المحرك للدولة، فاستطاع وزيرها الشيخ د.باسل الصباح إدارة الأزمة باحترافية مكنت الكويت من احتواء الأزمة.
أقول لكل هؤلاء: شكرا وما قصرتم وكفيتم ووفيتم.
[email protected]