قال تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون}صدق الله العظيم، فعل الخير في الكويت منذ ان من الله علينا بنفط فانتشر فاعلية من المواطنين في كل بقاع العالم، واستمرت الكويت كدولة في تقديم المساعدات لمعظم الدول حتى تلك التي تبعد عنا وحتى التي لا تُرى بالخريطة، وهذه الاعمال الخيرة ساهمت في وقوف معظم الدول مع الحق الكويتي ابان الغزو العراقي الغاشم حتى تم دحر زبانية المقبور صدام حسين، وبعد انتهاء الغزو استمرت اعمال الخير هنا وهناك، واذا حاولت حصر المواطنين الذين رفعوا من مكانة الكويت بالتطوع وخدمة الفقراء وبناء المساجد وحفر الآبار.. الخ، وهداية عشرات الآلاف الى الدين الحق وغيرها لاحتاج الى صفحات حتى اسرد اسماء النماذج المشرفة والمضيئة والذين وهبوا حياتهم لخدمة المحتاجين حول العالم.
واذا كانت الايادي المضيئة رفعت اسم الكويت خفاقا، فإن هناك نماذج مضيئة كان لها دور في مساعدة المحتاجين في الكويت، ولماذا نبتعد كثيرا وأزمة كورونا كشفت عن المعادن الكويتية وان عمل الخير متأصل، حيث جال المتطوعون في المناطق المحظورة يوزعون سلات الغذاء على الوافدين.
قبل ايام استوقفني خبر عن قيام عضو مجلس الامة ماجد المطيري بدفع مبلغ مالي كبير من جيبه الخاص لعتق رقبة محكوم عليه بالاعدام. هذا الموقف الذي ينم عن نبل اخلاق هذا الرجل الكثير في عطائه لخدمة ابناء الدائرة الخامسة والمحظوظة بهذا الرجل لما يقوم به من نقل ومتابعة كل مطالبهم الى السلطة التنفيذية، وليس هذا فحسب بل يتابع الامور التي تهدف لخدمة ابناء الكويت.
ماجد المطيري نموذج للرجل الوطني الذي نأمل ان نرى امثاله في كل دوائر الكويت الخمس.
قبل ايام كنت متواجدا لدى احد المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية، وابلغني انه كان في اجتماع مع النائب المطيري، ومن الفضول سألته اذا ما كان يريد انجاز معاملات لابناء دائرته، ففوجئت به يقول ان اغلب المعاملات التي دخل بها النائب ماجد تخص مواطنين من دوائر اخرى، ابديت تعجبا، فإذا بذات المسؤول يقول لي ان النائب المطيري شعلة نشاط ويخدم الجميع.
كنت اسمع كثيرا عن النائب ماجد ولكن هذا الموقف جعل قدره عندي يرتفع اكثر فأكثر، فهنيئا لابناء الدائرة الخامسة بهذا الرجل الوطني.
شخصيا سأعطي دعمي للنائب الصغير في عمره الكبير في عطائه والذي يحيي المعروف بين الناس، والذي وعد بما اوفى به، حيث شهدت كل مناطق الدائرة الخامسة طفرة وتطورا في الخدمات جراء هذا الرجل الشعلة من النشاط وبقية نواب الدائرة.
هنيئا للكويت هذا النموذج الوطني، وللعلم لا تربطني علاقة معه واتشرف بمعرفته وأوصي اهل الدائرة الخامسة بكل طوائفهم وقبائلهم بدعمه.
واخيرا اتمنى من الله التوفيق لأخي الفاضل ماجد المطيري و«عساك ذخر»، واقول لك وبأمانة ما ان يرد اسمك في اي مكان حتى يكون الرد العاجل «والنعم».
[email protected]