منذ اختيار الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل م.جاسم النوري وكيلا لوزارة الكهرباء والماء بالتكليف حتى خطت الوزارة خطوات رائدة وأنجزت كل المهام المنوطة إليها بشكل يدعو الى الفخر. الصيف الحالي كان ذا طبيعة خاصة بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، وهو أمر تعاملت معه وزارة الكهرباء والماء بكفاءة واقتدار بدءا بتقسيم كوادرها وموظفيها في محطات القوى إلى نوبات صغيرة، مع تسكين القسم الأكبر منهم داخل المحطات نفسها، حفاظا عليهم وضمانا لاستمرار الإنتاج الكهربائي والمائي بلا تأثر.
مع قيام مجلس الوزراء بفرض قرارات بالحظر الجزئي والكلي والمناطقي كانت هناك مخاوف من زيادة الأحمال الكهربائية في ظل عدم السماح للمواطنين للسفر وبقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم. ولكن في ظل التخطيط الجيد والإدارة المتميزة للوكيل النوري مرت اشهر الصيف شديدة الحرارة دون ان ينقطع التيار، وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب لهذا القيادي والذي نتمنى أن نرى قيادات تماثله في العطاء بكل وزارات الدولة، ما حدث هذا الصيف من عدم رصد أعطال حتما عائد إلى الاستعدادات الجيدة والحرص على توفير قدرة إنتاجية عالية تفوق أقصى استهلاك متوقع.
للحفاظ على انتظام التيار الكهربائي والمائي خلال الحظر انطلق من سيناريوهات مدروسة بعناية للتعامل مع أي طارئ يحدث، من خلال خطط سريعة لتعويض خروج أي محطة من الخدمة، لتعويض الفقد من دون أن تتأثر الشبكة.
في عطلة نهاية الأسبوع أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط شبكة من الوافدين يقومون بسرقة الكيبلات الكهربائية، توقيف هذه الشبكة وغيرها ما كان ان يتم الا من خلال متابعة وإصرار توجيهات النوري والتنسيق مع قطاع الأمن الجنائي وتسجيل قضايا سرقات ووضع حراسة داخل تلك المحولات لردع اللصوص.
إن سرقة الكيبلات من المحولات والمحطات مشكلة، وكان من الممكن ان يؤثر على تدفق التيار الكهربائي لتعدد هذه الجرائم والتي لا ذنب للوزارة بها، ومع ذلك قامت الكهرباء بتعويض التلفيات بشكل سريع ووفق خطط وبالتأكيد معالجة هذا الأمر استدعت جهدا إضافيا، فكل الشكر الى م.جاسم النوري وكثّر الله من أمثاله.
[email protected]