المشهد الأول: عند مسجد العجيري في منطقة قرطبة أوقف أحد المصلين سيارته أمام سيارتين متوقفتين في الموقف المخصص لهما، وذهب لأداء صلاة العصر، جاءت امرأتان تعملان في شركة نفط الكويت، ركبتا سيارتهما وانتظرتا صاحب السيارة الذي أغلق عليهما طريق الخروج، شاهد أحد المارة من المصلين انتظار المرأتين في سيارتهما، دخل المسجد قبل إقامة الصلاة ونبه المصلين بصوت عال: من عنده سيارة (...) بيضاء يخرج لإبعادها لأنه أغلق الطريق على امرأتين تريدان الخروج من الموقف.. للأسف لم يخرج أحد، ربما خشية الإحراج، بعد نهاية الصلاة، أخذ الإمام الميكروفون ونبه المصلين عن سيارة (...) بيضاء اللون تقف امام سيارتين، فخرج أحد المصلين مسرعا وركب سيارته ولم يعتذر عن تصرفه الخاطئ.
سؤال يطرح نفسه: لماذا تخالف قانون المرور وأنت ذاهب لأداء الصلاة؟!
المشهد الثاني: ذهبت مع صديقي محمد العلي إلى أحد معارض السيارات المطلة على الدائري الرابع، أوقفت سيارتي في المكان المخصص للوقوف أمام المعرض، بعد خروجنا من المعرض إذا بسيارة خلف سيارتي، انتظرنا قليلا فلم يأت صاحب السيارة، ذهبنا الى معرض آخر لنشاهد السيارات ورجعنا بعد ربع ساعة لكن قائد السيارة لم يأتِ، ذهبنا الى المعرض الأول وسألنا عن صاحب السيارة وإذا هي موظفة تعمل في المعرض!
هذه المشاهد تتكرر يوميا من «بعض» قائدي المركبات الذين لا يحترمون قانون المرور ولا قائدي المركبات، أين حق الطريق الذي أمرنا به عليه الصلاة والسلام بقوله: «أعطوا الطريق حقه».
وحق الطريق هو كف الأذى عن الناس، وعرقلة السير تعتبر من الأذى، لذا أناشد من يقوم بارتكاب هذه المخالفة وهي عرقلة السير بأن يضع رقم هاتفه إذا كان مضطرا للوقوف خلف إحدى السيارات، كما حصل معي عندما كنت في مقهى الشميمري وأردتُ الخروج فإذا بسيارة خلف سيارتي لكنه ترك رقم هاتفه داخل سيارته، فاتصلت به فجاء مسرعا مهرولا واعتذر لي عن تصرفه.
٭ اقرأ واتعظ: قال تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) الأحزاب.