ذهبت أم علي الى سوق الجمعة، وهناك في بَسطة الانتيكات وجدت مصباحا قديما، اشترت ام علي المصباح، وذهبت به مسرعة الى البيت، اخذت ام علي قطعة قماش لتنظف بها المصباح، وفجأة ظهر لها المارد وقال لها: شُبيك لبيك، لكِ يا ام علي ثلاث امنيات، ولكن لكي تتحقق هذه الامنيات الثلاثة اكد عليها ان زوجها ابو علي سيحصل على عشرة اضعاف كل امنية تتمناها.
وافقت ام علي، وكانت امنيتها الاولى ان تصبح اجمل نساء العالم دون مكياج، أنذرها المارد ان زوجها ابو علي سيصبح اجمل منها بعشرة اضعاف، ويمكن يغتر بجماله ويتزوج عليها مثنى وثلاث ورباع، لكنها قالت للمارد: لا يهم سأصبح اجمل جميلات العالم، وبالتالي لن يجد من هي اجمل مني ويقول لي: «عيني لغير جمالكم لا تنظر».
اما الامنية الثانية فكانت ان تصبح اغنى من في العالم، وللمرة الثانية انذرها المارد ان ابو علي سيصبح اغنى منها عشرة اضعاف، فقالت: ما يهم ما في فرق بين مال الزوج ومال الزوجة، وراح تكون ثروتنا واحدة.
اما الامنية الثالثة والاخيرة فطلبت ام علي من المارد ان يصيبها بأزمة قلبية بسيطة لا تميت ولا تسبب إعاقات.
البقاء لله، انتقل الى رحمة الله تعالى ابو علي، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة الصليبخات بعد صلاة العصر.
ملاحظة: العزاء في المقبرة فقط، ولا يوجد عزاء للنساء!
قصة ام علي ذكرتني بقصة حقيقية قديمة: امر الوالي بإعدام رجل وابنه واخي زوجته، فذهبت الزوجة وناشدت الوالي ان يعفو عنهم، لكن الوالي سمح لها بأن تختار واحدا من الثلاثة، فقالت: «الزوج موجود، والابن مولود، ولكن الاخ مفقود»، فاختارت اخاها، فعفا عنه الوالي واطلق سراحه.
٭ اقرأ واتعظ: «اللص يدع لك مجالا للخيار بين حياتك او محفظتك، اما الزوجة فتطلبهما معا» - مارك توين.