يعتبر الجمل أحقد حيوان على وجه الأرض، يكظم غيظه وغضبه سنين طويلة وينتظر الفرصة السانحة لينتقم ممن أذاه.
الأعجب أن هناك بشرا أحقد من الجمل مثلما يقول المثل العربي، ما تنسى الماضي، عندها أرشيف يُسمى بأرشيف الذكريات المؤلمة، مدون فيه كل صغيرة وكبيرة فعلتها، هذا الأرشيف تستخدمه وتستعين به عند الضرورة، وللضرورة أحكام.
فإلى هؤلاء النوعية من البشر أقول:
عليكم بنسيان الماضي، وعدم الاهتمام به، لأن عدم نسيان الماضي يُعتبر حمقا وجنونا، حقدك وحرصك على الانتقام يضر بصحتك أكثر مما يضر الغير.
نصيحتي لكم بتطهير قلوبكم، وجعلها سليمة خالية من الحقد والغل والحسد والكراهية والبغضاء لكي تعيشوا في سلام وأمان وطمأنينة وراحة بال، والنصيحة الأخرى عليكم بالتسامح لأنه أفضل علاج على الإطلاق، والإنسان غير المتسامح مع الغير يُعاني من بعض المشاكل الجسدية منها: آلام الرقبة، آلام الظهر، الصداع، آلام المعدة وأعراض القرحة، الاكتئاب، القلق والتوتر، الانفعال، قلة الطاقة، التعاسة.
فيلجأ البعض إلى تناول العقاقير الطبية المهدئة من دون فائدة.
والحل هو استعمال دواء «التسامح» الذي له مفعول السحر والقدرة العجيبة على الشفاء العاجل بإذن الله من كل الأمراض التي ذكرتها آنفاً.
وهذا الدواء متوافر لدى جميع البشر، وسعيد الحظ من أنعم الله عليه بنعمة التسامح (وما يُلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) فصلت 35.
٭ اقرأ واتعظ: «التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك، وهو أقوى علاج على الإطلاق».