استوقفتني تغريدة للدكتور حمود القشعان بعنوان «ليت قومي يفقهون»: «عملت بالمحاكم 25 عاما، حكما مرجحا لقضايا ما قبل الطلاق، وتعلمت انه لا منتصر بالمعارك بين الزوجين، فالجميع «خاسر»، لأنهم ورثوا استمرار الخلاف لأبنائهم، فالمحاكم لن تفقر الرجل ولن تغني المرأة، ارجعوا لحكمائكم لتدركوا ان التراضي والتفاهم خير لكم من التقاضي والتخاصم».
اكيد يا دكتور حمود الجميع خاسر، والضحية هم الابناء، يجب ألا نورث لأبنائنا أي امور واخبار سيئة عن اقاربهم، مهما حدث بيننا وبينهم، فلندعهم ينشأون بقلوب سليمة ونوايا صافية، نعلمهم حسن الخلق، والوصل بالاقارب.
زمــان عندما تزعل الـــزوجة تذهب الى بيت اهلها، ويــــرجعــونها اهلها في اليوم نفسه الى بيت زوجها، وتحل مشكلتهم بالتراضي والتفاهم.
الحين تغيرت الامور عندما تزعل الزوجة تخرج من بيتها دون اذن من زوجها، وتذهب الى بيت اهلها وتقيم عندهم عدة ايام، وما ترجع الى بيتها الا بشروط.. هذا ان رجعت!
المثل المصري يقول «اللي ما عندوش كبير يشتريله كبير»، ويقصد بالرجل الكبير صاحب الخبرة في الحياة، حلّال المشاكل، الناصح والمرشد والموجه والحاسم للأمور، أين نحن الآن من الكبير؟
ما بقي كبير ولا صغير، الكل راكب راسه، والدليل كثرة المشاكل الزوجية في اروقة محاكم الاسرة، في جميع محافظات الكويت، لكن مهما زعلنا وتخاصمنا لا يوجد أفضل من التراضي والتفاهم بين الزوجين بدلا من التقاضي والتخاصم، فهل من مدكر؟
آخر المقال: يقول الشاعر مبارك الحديبي:
سامحني خطيت خاني التعبير
سامحني والغلطة بعد ما تصير
عاتبني وبالعتاب ارتاح
عاتبني وريحني
وسامحني على التقصير.