الشاعر خليفة العبدالله، الله يرحمه، ويغمد روحه الجنة، آمين.
يقول: الكبر لله ياللي ماشي الكبر لله
شحقه ما تسلم علينا والسلام لله
الكبر لله ياللي ماشي الكبر لله
هذه الكلمات الشعرية ذكرتني بموقف عن الكبر: في أحد الأيام كان المهلب بن أبي صفرة والي عبدالملك بن مروان على خراسان، مرتدياً ثوباً من الخز، ويسير بكبرياء في الطريق ويتبختر، فقابله رجل من عامة الناس وقال له: «يا عبدالله إن هذه المشية مبغوضة من قبل الله ورسوله.
فقال له المهلب: أما تعرفني؟
قـــال الرجل: بلى أعـــرفك، أولــــك نطــفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وانت بين ذلك تحمل العذرة».
فمضى المهلب وترك مشيته تلك دون أن يتعرض للرجل بسوء.
عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار.
في هذا الحديث القدسي نهي ووعيد عن الكبر والاستعلاء على الخلق، والكبرياء والعظمة صفتان لله سبحانه وتعالى اختص بهما وحده، ولا يجوز أن يشاركه فيهما أحد من الخلق.
فهل وصلت رسالتي للمتكبرين على عباد الله؟ آمل ذلك.
اقرأ واتعظ: قال تعالى: (إنه لا يحب المستكبرين - النحل 23)
وقــال عز وجل: (إن الذين يستكـــبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين - غافر - 60)
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - رواه مسلم».