صدق من قال «عش رجبا ترى عجبا» والعجب ان هذا ينطبق على بعض النواب عندما بدأ أحدهم بالإعلان ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك هو آخر رئيس للوزراء من أسرة الصباح، ومن ثم بدأ آخرون في تأييده ومساندته فيما ذهب اليه.
هل هؤلاء الأعضاء على علم بالدستور واختصاصات صاحب السمو الأمير؟ أم انهم لا يقرأون أو ما يفهمون الأعراف في الكويت في اختيار رئيس مجلس الوزراء ومن هو المسؤول والمختص باختياره.
أليس هناك عاقل بينهم ليفهموا طريق الصواب في تقديم مقترحاتهم ومطالبهم تحت قبة البرلمان وفي قاعة المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح أبوالدستور؟
وهل يظن هؤلاء البعض من الأعضاء ان الشعب الكويتي سيوافق على طرحهم ويقف مكتوف الأيدي امام مثل هذا العبث والتعدي على اختصاصات صاحب السمو الأمير؟ الكل يعلم ان لهؤلاء البعض أجندات ينفذونها من قبل كتلهم أو أحزابهم الداخلية والخارجية لبلبلة الأمن والاستقرار في الكويت واشغالها بتلك الأمور لعدم تمكين الحكومة والسلطة العليا من القيام بواجبها الداخلي للاهتمام بالأمور المهمة للمواطنين مثل الاهتمام بالتعليم والاقتصاد والمجتمع والأمن، والتفرغ للتنمية والازدهار وجعل الكويت مركزا اقتصاديا في الخليج كما طالب صاحب السمو الأمير في عدة مناسبات وحث أعضاء المجلس والحكومة على العمل معا لتحقيق ذلك.
أين هؤلاء الأعضاء من الدين وكتاب الله الذي يحض على طاعة أولي الأمر فيهم؟ وهل هذا السلب من اختصاصات الأمير من طاعة أولي الأمر؟ أم ان لديهم ولي أمر آخر غير صاحب السمو الأمير، فإن كان فليعلنوا ذلك لناخبيهم الذين أوصلوهم الى قبة البرلمان لكي يعرف الكويتيون جميعا من هو ولي أمرهم، هل بدأ البعض في تنفيذ أجنداتهم المعدة لهم من أولياء أمورهم من الداخل أو خارج البلاد أو من أحزابهم وكتلهم ومن يتبعونهم لإحداث القلاقل وتعطيل التنمية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والأمنية، وهل سنرى في الفترة المقبلة أمورا تتعدى تعيين رئيس مجلس الوزراء.. هل سنعيش رجبا آخر لنرى عجبا آخر؟!
همسة لمن يهمه الأمر.