الكويت الحبيبة اصبحت في الاعوام القليلة الماضية وحاليا دولة التطفيش للشباب الكويتي والخبرات الكويتية في جميع المجالات إلا مجال التدليس والعجاف والضحك على ذقون المسؤولين الذين يحبون مثل هذه المعاملة من الموظفين والعاملين لديهم وذلك لحاجتهم لمثل هؤلاء بسبب النقص في الشخصية مع الاسف ولكن لا يتحملون النقد او الاستشارة من الغير او يرون اي شخص ناجح ولديه القدرة على الابداع والانتاج لانهم يحسون أن هؤلاء الاشخاص خطرون على مناصبهم ومراكزهم لانهم ضعاف الشخصية ولا يثقون بأنفسهم وبعلمهم غير المنتج سوى الكلام الفاضي واحباط المتميزين بتأخير ترقياتهم وعدم الاستماع لآرائهم التي قد تساعد في العمل المثمر بتلك المؤسسات او الهيئات او الوزارات الحكومية ولذلك فإن انتاج هذه المؤسسات دون المستوى الذي يتطلع اليه الشعب الكويتي ومن هنا يتسرب أصحاب الخبرات والمبدعون من الكويتيين واستمالتهم اليها التي تعتبر اضافة لتقدم هذه الدول في جميع المجالات، والكويت تستمر في التراجع الى الخلف بسبب اهمال المسؤولين في المؤسسات الحكومية وانشغالهم بأنفسهم في كيفية زيادة ثرواتهم وتعيين اقاربهم او المطبلين لهم حتى لو كانوا اصحاب شهادات دنيا او حتى ليس لديهم العلم، فما المتطلبات لهذه الوظيفة سوى التدليس للمسؤول.
ولهذه الاسباب نرى زيادة عيادات الطب النفسي في دولتنا الحبيبة التي لم تعرف سابقا الا مستشفى الامراض النفسية، والآن يراجع اكثر من 30% من الكويتيين لهذه العيادات الحكومية والخاصة، بسبب الاحباط الذي يسيطر على اغلبية او جميع الكويتيين لما يدور في الساحة الكويتية من عدم حصول المواطن على ادنى متطلباته واحتياجاته من الدولة، وقد ساعد في الاحباط لدى المواطنين عدم جدية الاخوة اعضاء مجالس الامة السابقين او الحاليين للعمل على اقصاء مثل هؤلاء المسؤولين بل يحاولون اضافة امثالهم في المؤسسات الحكومية لفرض اشخاص محسوبين عليهم دون النظر لمصلحة الدولة او الشعب فقط لارضاء جماعتهم او القبيلة او الطائفة.
والاخوة اعضاء مجلس الامة دائما وفي الصحف والاعلام تراهم يصدعون بأنهم يحاربون هذا الفساد الاداري لدى الحكومة وانهم يسنون القوانين للحد من مثل هذا الشكل من التعيينات وحرصهم على ان يأخذ كل ذي حق حقه والعمل على التنمية ومحاسبة الحكومة اذا اخلت، وهم مع الاسف السبب الرئيسي في هذه الفوضى،مما جعل التطفيش والاحباط من صفة المواطن الكويتي حاليا.
همسة لمن يهمه الأمر.