بداية أودّ أن أهنئ سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وكذلك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والحكومة والشعب الكويتي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، بعودة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى الكويت بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية وفي مثل هذا الوقت ليشارك إخوانه في مجلس الوزراء في حل لهذه الكارثة الطبيعية التي حدثت للكويت بسبب التغير الكبير في حالة الطقس وهطول الأمطار بكميات كبيرة جدا.
لقد تطرقت سابقا في عدة مقالات بضرورة إنشاء إدارة للأزمات والكوارث، ونحن بأمسّ الحاجة لمثل هذه الإدارة، خاصة في مثل هذه الظروف وغيرها من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية مثل تسرب الإشعاعات النووية من المفاعلات النووية القريبة من الكويت.
إن مثل هذه الإدارة عند حدوث أي كارثة طبيعية أو غير طبيعية يجب أن يدير هذه الإدارة ممثلون لعدد من الوزارات والهيئات الحكومية وكذلك ممثلو بعض الشركات من القطاع الخاص التي لديها عقود إنشائية مع الحكومة وكذلك ممثلو المجموعات التطوعية من الشباب والشابات الكويتيين الذين يقومون حاليا بتقديم المساعدات للمتضررين والمحجوزة سياراتهم في مياه الأمطار وهذا ليس بجديد على أبناء هذا الوطن الغالي.
على أن تكون هذه الإدارة غير تابعة لأي وزارة أو مجلس الوزراء وتكون تابعة للقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لكي يستطيعوا الاستعانة بجميع الآليات والأدوات التي هم بحاجة لها من وزارات الدولة أو شركات القطاع الخاص دون أي عقبة أو عرقلة الأمور بالأمور الروتينية الموجودة في كل هذه الجهات.
همسة (لمن يهمه الأمر).