فقدت الكويت أخا عزيزا وزميلا حبيبا ترك فراغا في العمل الخيري لم يملؤه إلا الكبار العاملون فيه، إنه المغفور له بإذن الله، د.عصام الفليج الذي نذر نفسه للتواصل مع الأيتام والفقراء والمحتاجين والمسلمين جمعاء، لا تجد مجالا للعمل الخيري والإنساني في الكويت أو خارجها إلا وله باع فيه، كما اهتم بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه ورعاية أهله وحفاظه، فما أن تزور مشروعا خيريا إلا وتجد أبا عبدالله أحد رعاته وداعميه.
عاشرته في أعمال الخير بحضر وسفر، ووجدت به الهمة العالية والإخلاص والتفاني في العمل، أحبه الكثير وتوالت الاتصالات من خارج البلاد لتقديم التعازي بوفاته، حتى أن أحدهم أصرّ على حضور جنازته، كل ذلك معبرا عن دوره الرائد، رحمه الله، في نشر دعوة الإسلام المعتدلة وسد حاجة المسلمين والبشرية.
ثالث ثلاثة فريق عمل به الفقيد، رحمه الله، مع أخويه في العمل الخيري والإنساني، فأنجز خيرا وحقق برا وأصّل مبدأ ساميا في بلد الإنسانية الكويت الحبيبة.
عزّ علينا فراقه وآلمنا فقده وكسر بوفاته جزءاً من فريقه، إلا أننا نسأل العلي القدير أن يجعل جميع أعماله في موازينه مقبولة وعملا صالحا، وأن يتقبله بقبول حسن ويكرم منزله ويحسن مدخله ويظله تحت ظل عرشه ويدخله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
[email protected]