فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم يصرف النظر عنها من قبل الأتراك المسلمين أيام السلطان عبدالحميد الثاني، حيث حارب العصابات الصهيونية لإنقاذها من براثنهم وحافظ عليها من خدعهم، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، كرمها رب العزة بذكرها في القرآن الكريم وأرسل لها عددا من الأنبياء والمرسلين كعيسى بن مريم وموسى وهارون ويعقوب ويحيى وغيرهم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم.
لقد مرت هذه البلاد المقدسة بحقد المعتدي حتى تفشى فيها الاستيطان والقمع وحرق المسجد الأقصى والحروب المتتابعة على مسمع ورؤية بلاد العالم دون تقدير لحقوق الإنسان والرحمة للنساء والولدان، يأملون أن لهم حقا فيها بل ويقنعون الكثير من الجهلة أنها أصلا من حقهم.
إن الكثير من الدول تهتم وتحافظ على مقدساتها، كفكرة الفصل العنصري عند الكيان المحتل، والماركسية عند الاشتراكيين، كما تحافظ هذه الدول على مكتسباتها القومية والثقافية وغيرها، وفي المقابل نجد أن بعض المسلمين والعرب قد يؤيدون أفكار المغتصب وطموحاتهم بل يقفون داعمين لها سواء بالاعتراف أو التطبيع، ولا تجد منهم ما يحرك ساكنا، بل يعده البعض موقفا مواليا لهم يسهم في عجلة تطبيق خارطة الطريق إما بكسب مصالح أو خوف ومجاملة.
ما يحدث الآن في فلسطين من اضطهاد وقتل وتشريد لهو دليل على أن إسرائيل تسير في مسار تحقيق هدفها ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف الدولية وقرارات المنظمات العالمية لحقوق الإنسان والأعراف البشرية التي أقرتها كل الديانات.
المسؤولية تقع بالكامل على الأنظمة والحكومات والشعوب الإسلامية، فهي تملك الثروات والأراضي والأفكار والقوة البشرية وتعتبر إذا اجتمعت من أكبر الدول في العالم لكن انطبق عليها مقولة فرق تسد وحط حيلهم بينهم.
لقد كان للكويت موقف عز وبطولة حينما استنكرت الأفعال المشينة في فلسطين، وهذا موقف الكويت الدائم في الوقوف مع فلسطين والدفاع عنها.
لك البشرى قريبا يا فلسطين، فقد وعدنا الله عز وجل في القرآن بأنها ستعود للمسلمين ويحررها أبطال أخلصوا النية وعزموا على النصرة بإذن الله.
[email protected]