اشتهر أهل الكويت بشعب الخير، كما عرفت الكويت بالمركز العالمي للإنسانية وأميرها قائد الإنسانية وهذا وصف نفتخر به ونعتز بمعانيه.
من يزور الدول الفقيرة في افريقيا وآسيا يجد بصمات الخير التي سطرها أهل الكويت في كل مكان، ففي أفريقيا لا يخلو بلد أو واد الا وخير الكويت غشاها وأغدق عليها من نعم الله، وما من محتاج الا وأثنى على فضل هذه البلد المعطاء وهذا من فضل الله عز وجل.
رسالتي لأهل الخير موجهة للأفراد والمؤسسات الرسمية والشعبية وهي رعاية الخدم العاملين معهم والذين هم بأشد الحاجة والعطف وحسن المعاملة، فهم يعملون في منازلنا ومؤسساتنا ويأكلون ويسكنون معنا.. نراهم كل يوم ولم نسأل يوما ما عن أحوالهم وأولادهم، تصول صدقاتنا وتجول حولهم لا يصيبهم من خيراتها فلس واحد، ينقطع أحدهم عن أولاده وهم في أشد الحاجة ونحن لا نعلم بحاله! أحدهم رزق بمولودة لم يرها الا يوم زواجها حيث انقطع عن أهله 14 عاما وذلك لقلة الحيلة والحاجة للمال.
لا نكون يا أهل الخير كما يقول المثل (عين عذاري نسقي البعيد وننسى الأهالي)... لننظر من حولنا فهؤلاء الأجر فيهم عظيم والصدقة لهم أوجب، نتحسس أحوالهم ونسأل عن أوضاعهم ولتكن صدقاتنا وعطفنا ورحمتنا لهم في المقام الأول ولنلتمس الأجر فيهم لعل الله يتقبل منا صالح الأعمال.
[email protected]