في هذا المضمار سأطرح حادثتين، واحدة في جيل الآباء والأمهات في الخمسينيات والستينيات، والثانية حديثة في عصرنا الحالي.
الأولى عندما دخل التلفزيون في المجتمع الكويتي، كان هذا الانجاز أمرا عجيبا وغريبا، فكانت امهاتنا واخواتنا عندما ترى إحداهن المذيع في التلفزيون على طول تلبس برقعها أو تتغطى بالبوشية استحياء من هذا الرجل الغريب حتى لو تريد أن تقنعها بأن التلفزيون جهاز وأن الرجل صورة لا تقتنع!
الثانية يحدثني أحد الزملاء يقول ذهبت الى صيدلية مستوصفنا لأخذ علاج فلاحظت بنتا في مقتبل العمر تلبس شورتا وتي شيرت... فوقفت مشدود البال وتذكرت أيام زمان يوم كانت المرأة حريصة على عفتها وملتزمة بقيم دينها ومجتمعها ولا تعلم أنه في كلتا الأحوال هي الخاسرة.. فالمستفيد من يمتع بها نظره ببلاش والتحرش بها قولا وفعلا على الأقل في نفسه وداخل سريرته، أما هي فقد تسبب في ضياع الشباب وزيادة سيئاتهم إضافة الى أن عليها اثم عظيم.
نحن لدينا قيم عظيمة ومبادئ سامية تتجلى بديننا وشريعتنا السمحاء ومجتمعنا وتقاليدنا العظيمة التي تحمي اولادنا وبناتنا من كل لغو وضياع، فالالتزام بهذه القيم نجاة وسور حماية للمجتمع.
الدور الكبير يقع على مؤسسات العمل الاجتماعي سواء الرسمية كالأوقاف والشؤون والداخلية والاعلام أو الشعبية كجمعيات النفع العام ورجال الدعوة والعلم.
[email protected]