يمثل هذا العنوان اسم أحد الكتب، يتكلم فيه عن تصرفات بعض البشر غير السليمة والتي تشير الى انطباع لا يقوم به إلا من فقد جزءا من عقله أو أراد أن يخالف ليعرف، وهذه أسرع طريقة للوصول الى الشهرة.
تقوم الحياة على منهجية وقانون ينظم جميع أحوالها إما بصيغة دستور أو نظام أو لوائح ونهج مستمد من دين أو عادات وعرف وتقاليد، والإشكالية في ذلك أن التفسيرات تختلف في عدة مواد منها، كما أن تأويل موادها له حظ في الاختلاف... فتجد أصحاب الدين الواحد يكفر بعضهم بعضا، كما أن بعض مواد الدستور تتعدد فيها التفسيرات وفقا لفهم المفسر، وهكذا حتى لا نجد في بعض الأحيان مرجعية واضحة تساهم في اتخاذ القرار السليم.
الأدهى والأمر من ذلك ان الذي يخوض في هذه المرجعيات هو من ليست له ناقة ولا جمل في هذا الحديث، يجمع الآراء والأقوال من كل حدب وصوب ويصيغها بأسلوب جميل ويعرضها كأنها من قوله وليس من منقوله، كما أنه لا يقدم ما يستشهد به على صحة ما يقوله، بل بعضهم يفتري على الله الكذب حينما ينقل من القرآن ما يدعم قوله دون علم ولا هدى، وهذا ممن توعدهم الله في كتابه حينما قال في سورة الأعراف (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
نحن نحتاج في هذه المرحلة إلى من يثبت الشعب بالقول الثابت وأن يتعاون على البر والتقوى ويقدم الفأل الحسن الممزوج بالتفاؤل والإحسان ولا يجعل نشاطه هما على أحاسيس البشر فيصبح من الحمقى والمغفلين ممن ذكرهم صاحب الكتاب في كتابه.
[email protected]