قال تعالى في سورة يونس (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون).
سبحان الله العظيم، كانت الدول قبل ذلك تتنافس في جمالها ونعيمها وتدعو السياح والمسافرين الى زيارتها، كما أن الأسواق والمعالم والشوارع تغص بالناس والتنافس بين التجار بلغ الذروة، حتى أن الكثير من الناس يحتار أين يذهب وماذا يشتري وكيف يستمتع!
هنا في هذه الآية يصور الله عز وجل حال الدنيا بعد أن تأخذ زينتها وزخرفها ويحسب الإنسان أنه قادر عليها كيف يشاء! يأتي أمر الله فيجعلها حصيدا كأن لم تكن.
إن ما نراه اليوم من خلو الشوارع وإغلاق الأسواق وتعطيل المدارس والمساجد في ظل انتشار فيروس كورونا إنما هو من قدرة الله، وآية عظيمة لابد أن نعتبر منها، حتى على مستوى العالم، فذلك برج باريس وتمثال الحرية وشواطئ أنطاليا وشارع اكسفورد قد هجرتها الأرجل وتخلى عنها الناس فأصبحت مهجورة، كما أن المولات والأسواق العالمية لا يرتادها الا حراسها.. فسبحان الله الذي له الأمر جميعا.
سبحان الله كيف تغيرت معالم الدنيا من مرور فيروس ضعيف عليها، وقد عجزت البشرية بما تملكه من قوة وقدرة أمامه! إنها قوة القوي سبحانه (وما يعلم جنود ربك الا هو).
لو تدبرنا سونامي وفيضان بحر اليابان وإعصارات أميركا والزلازل المدمرة لعلمنا أننا أكثر ضعفا أمام ذلك، فالحل أمام ذلك هو اللجوء الى الله والاحتماء به وفق تطبيق أوامره والانتهاء عن نواهيه، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفر».
***
مدير أحد الأسواق في جمعية تعاونية عند سؤاله عن عدم وجود قفازات ومطهرات وكمامات أمام باب السوق، قال: إن قرارات الحكومة لا تنطبق علينا لأننا لسنا جمعية تعاونية.
سبحان الله هو يحسب نفسه في دولة ليست الكويت ويرفض قراراتها.. ومنا للجهات المختصة.
[email protected]