بعد تحرير الكويت من براثن العدو الصدامي الغاشم، فتن بعض الناس بالنموذج والثقافة الغربية، حتى أن البعض تمثل بالغرب بلغته ولبسه وقيمه، فأصبح نموذج الغرب قدوته وهدفه ومآل أحلامه، حتى نسوا وتناسوا دينهم وقيمهم وأخلاقهم المستمدة من أصولهم وعرف أجدادهم والتي تتميز عن باقي الحضارات بما جبل عليه خلق الإنسان الذي خصه رب العالمين له.
في ظل انتشار فيروس كورونا الذي أصاب الدول المتقدمة والصناعية مثل الصين والولايات المتحدة والدول الأوروبية والتي عجزت عن مواجهة الفيروس، نرى بعض الدول والتي تسمى دول العالم الثالث تنجح في هذه المواجهة، بل بعضها لم يصيبها هذا المرض أو اصابتها قليلة، الا انها خططت ونفذت بما يدل على حسن العمل وإخلاصه.
الكويت مثل أعلى وذلك من خلال الاستعدادات والتجهيزات لكل الإمكانيات والاحتياجيات لمواجهة هذا البلاء العظيم، كل ذلك منطلق من دينها وقيمها وركائزها الاساسية في مثل هذه الظروف، تعلم أهلها من الأزمات السابقة كبلاء الطاعون عام 1831 والجدري 1932 والغزو الغاشم 1990 الى سنة الكورونا هذا العام.. وجدنا الصبر والمصابرة وحسن التخطيط والتنفيذ والإدارة الفاعلة للأزمة وعلى رأس ذلك مشاركة الشعب والتزامه ودعمه للجهود الحكومية.
جهود حكومة الكويت وشعبها في هذه الأزمة كانت متميزة شهد لها القاصي والداني رسمت الخطط والبرامج الناجحة وسخرت الإعلام والميديا وشجعت جميع القطاعات الخاصة والخيرية والاجتماعية حتى أصبح العمل كخلية نحل بعيدا عن التحزب المذهبي والفكري والقبلي مما ساهم ذلك في نجاح الخطط وتسهيل عمل الحكومة.
في هذا الصدد، كل الشكر والتقدير للحكومة والشعب وعلى رأسهم قائد الإنسانية وحكيم الأزمات صاحب السمو، حفظه الله، والشكر موصول للجنود المجهولين ممن كان لهم دور لا يعلمه الا الله، فالأجر للكل عن كل أهل الكويت.
[email protected]