هذه مقولة خبيثة تشوه صفحة الإسلام البيضاء وتجعل من الحضارة الغربية ما يستحق الاتباع والتقليد، وهذا أمر كشفه فيروس كورونا حينما عجزت حضارة الغرب واختراعاتها عن مواجهة هذا المخلوق الضعيف فسقطت كل الشعارات الزائفة للحضارة الغربية وفوجئت البشرية بهذا الزيف.
لقد رأينا عجز هذه الحضارة في:
٭ عدم الاستعداد لمواجهة انتشار الفيروس.
٭ تقصير بعض الدول في توفير احتياجات مواطنيها.
٭ السرقات التي قامت بها بعض دول الغرب لأدوات صحية وطبية متجهة الى بلاد أخرى متضررة.
٭ كثرة الإصابات والوفيات فيها.
٭ إصابة وموت كل نزلاء دار رعاية مسنين في احدى الدول الغربية بعدما تركهم موظفو الدار وهربوا إلى بيوتهم.
وفي مقابل ذلك تظهر أمامنا قيم سامية نحن المسلمين والعرب تعلمناها من ديننا وتاريخنا وحضارتنا العريقة فتظهر فزعة إنسانية ووطنية يبادر فيها الضعيف قبل القوي، والفقير قبل الغني حتى يعم الخير والتلاحم الإنساني بين أفراد المجتمع.
تطوع مئات الآلاف من الاطباء والشباب والمهن الطبية المساندة وغيرهم لمكافحة كورونا في العالم العربي والإسلامي، عدا التبرع المادي السريع والتكافل الاجتماعي بتوزيع الأدوية والغذاء والاحتياجات المطلوبة للشعب حتى كفوهم المؤنة، وهذه القيم لم تظهرها كورونا بل كانت سلوكيات واخلاق المسلمين منذ أن أرسل الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لنا وأنزل كتابه الكريم.
أما في الغرب فقد رأينا نظاما مرتبا شكلا تديره المصلحة أو الخوف من عقاب القوانين دون أصول إنسانية تحكم هذا النظام، فقد:
٭ رأينا الحياة المادية في أعلى صورها.
٭ رأينا في الغرب الشذوذ والرذيلة وبمباركة قانونية.
٭ رأينا أسرا مفككة واختلاطا مقيتا.
٭ رأينا في الغرب أبناء لا آباء لهم.
٭ رأينا من يتواصل مع صديقه أو صديقته كل يوم ولا يتواصل مع أمه أو أبيه.
٭ رأينا في الغرب أنهم يعيشون على ما سلبوه من شعوب العالم المسكين وأولهم العرب.
لقد ضربت الكويت وأخواتها من الدول الإسلامية مثلا يحتذى في الفزعة الإنسانية، وأظهرت المواقف الصلبة في مواجهة هذه الأزمة، وكل ذلك نابع من أساس القيم السامية التي تتحلى بها.
حفظ الله الكويت وأخواتها والبشرية من كل مكروه.
[email protected]