ذكرى الغزو الصدامي على الكويت تعيد آلام الشعب الكويتي في تلك الأيام وما عاناه من اضطهاد وتشريد بين الأشقاء وإن كان بعضهم لا يقدر الأخوة أو يحترمها.
من عاصر أيام الغزو الغاشم وأزمة الاحتلال لابد أن يتذكر ثلاثة أمور:
٭ قدرة الله سبحانه في انقاذ بلدنا وأهلينا وتسخير الشعوب لنصرتنا.
٭ الموقف البطولي لأهل الكويت كافة مما يرسخ حبها والذود عنها بكل ما يملكونه.
٭ تجسيد اللحمة الوطنية ونبذ الفروقات الطائفية والفكرية والعرقية.
تضافرت الجهود في ظل هذه المفاهيم حتى تأصلت في نفوس أهل الكويت، فالمساجد أخذت دورها بالتكبير والصلاة والدعوات والمقاومة أظهرت حب الكويت والموت في سبيلها، والأخوة جمعت القاصي والداني تحت مظلة حب الوطن... تعلم الكويتيون أثناء الازمة التخطيط والعمل الجماعي وفنون الحرب والدفاع وإدارة البلاد فكأن الحكومة موجودة مع انها تدير البلاد بسواعد ابنائها من الخارج، فقد مارس الكويتيون كل الاعمال التي يحتاجها المجتمع كضبط الأمن وتوفير الاحتياجات الغذائية والمخابز والتنظيف وإدارة مؤسسات الدولة وغيرها.
بعد الغزو عقد في الكويت مؤتمر دولي حضره صديق من دولة الإمارات الشقيقة، يقول هذا الصديق إن الكويت واجهت ازمات عظيمة تعجز عن مواجهتها أعظم الدول لكن بفضل الله ثم بجهود وبسالة الحكومة والشعب الكويتي تم تجاوزها، ثم ذكر لي الكثير من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فالكويت محفوظة برعاية المولى عز وجل ثم بفضل خيراتها التي عمت مشارق الارض ومغاربها.
[email protected]