كلنا نتذكر رائعة وطن النهار، غناء: عبدالكريم عبدالقادر، وكلمات بدر بورسلي، وألحان: سليمان الملا، والتي تعايش معها كل أهل الكويت، ولم تغب كلماتها عن ذاكرتي حتى الآن والكثيرين مثلي!
كان للكويتيين مواقف مشهودة في مؤتمر جدة في الولاء، وما تلاه من التضحيات لتغيب معها العنصرية والطائفية بكل أشكالهما! فلم يخل بيت من شهيد وأسير فأشرقت شمس الكويت بتحريرها بعد أشهر من الظلام والغدر الذي أصاب قلب كل كويتي وعربي مسلم آمن بأن دم المسلم على المسلم حرام، ليعود نهار الكويت ليسطع من جديد بتحريرها من الغزو الغادر وكأن الكويت ولدت من جديد كما عبرت كلمات الأغنية الرائعة (آه يا وطن يا اللي انولد من جديد).
فكانت سنوات للإنجاز وعادت التنمية لتنطلق من جديد وعادت الحياة البرلمانية إلى سابق عهدها وفرغت الكويت من العمالة الزائدة وكان لدينا الكثير من المدارس الفارغة التي تحولت إلى مقرات للوزارات الحكومية وهذا ما يؤكد عودة التركيبة السكانية للنقاء!
لتحقق الكويت في أول سنتين من التحرير انخفاضا في أعداد الوافدين ليتجاوز المواطنون الوافدين في سابقة تاريخية ولأول مرة!
ولكن للأسف لم يستمر ذلك طويلا لتدخل الكويت في براثن الفساد عاما بعد الآخر وتخاذل الناس وعادت نبرة الطائفية والعنصرية لتطفو على السطح وكأنها تشغل الناس عن فساد قادم سيأكل الأخضر واليابس!
حتى أطفأوا الشمس وغاب عن الكويت نهارها!
٭ نص كلمة:
وطني
وطن النهار
انت النهار
يا وطني
انت الأمل اللي هل
وانت النهار اللي طل
آه.. يا وطن
يا اللي انولد من جديد
انت محيط الأرض يا موج البحار
وطن النهار
وياك
عبرت الزمن
الله شكثر يا كويت يا كويت
قلبي خفق يا كويت
شلتك بجوفي وطن
انت الوطن بس انت
انت الأصل بس انت
انت الحياة بس انت
غصب على الآلام