هناك جريمة ارتكبت ومازالت ترتكب في حق الدولة، وليس بحق وزير معين، كما أنها من نائب محدد استخدم أحد أسلحته الرقابية والمسماة بالاستجواب!
لا تستغربوا، نعم إنها جريمة ترتكب بحق دولة تستنفر حكومتها ولأبعد مدى ومعها النواب الموالون لها وليتم توزيع الأدوار فيما هذا يصرح وهذا يؤكد ويقابله كذلك الجانب الآخر من نصيب الاستجواب وهم النواب المؤيدون للمستجوب.
ولتقف البلد احتراما للاستجواب والمستجوبين ولتنتظر النهاية الدراماتيكية للوضع القائم، فلا صوت يعلو على صوت الاستجواب.
ويبدأ الشارع بالانقسام وتبدأ الدواوين بالنقاش وتختلف الرؤى ويتخاصم الأصدقاء ويتواءم الأعداء، وينطلق من بين كل هؤلاء من يعرفون بـ«خالف تعرف» ليبدعوا خلافا وشتاتا!
وبعد أسبوعين يعلو المنصة من يعلوها، ويبدأ جدال الاستجواب وينتهي بطلب طرح ثقة فاستقالة!
ويصفق الجمهور، وكأن مشاكل البلد حلت بغمضة استجواب!
ونعود لنقطة الصفر!
ونعد العدة لاستجواب آخر، وبين كل هذا وذاك لا يدق في جوانب البلد معول واحد للبناء، ولا تنمية تذكر!
وبعد كل هذا العناء والجهد وتوقف حال البلد لا تتم محاسبة من استقال هروبا، بل يمنح صك «عفا الله عما سلف»!
وكل ما هنالك هو دق إسفين في خصر الوطن!
# وضوح: كيف للبعض أن يتقاسموا خيرات وطن وينقسموا في ولائه؟!
Law_Alsaidi@