ما زالت كل من أميركا وأوروبا تقومان بسحب روسيا إلى المهلكة في سورية واستنزافها مع حليفتها ايران الذي ستجني ثماره قريبا!
والواضح ان الدب الروسي دخل المصيدة وبلا عودة!
بعد سنوات من الحرب في افغانستان طلب السوفييت الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة ومع ذلك خرجوا منها أذلاء ليسقط الاتحاد السوفييتي ويتفكك بعد ذلك بسنوات قليلة، وهذا ما أظنه سيتحقق في الحالة السورية الآن، سيخرج منها الروس أذلاء، وسيسقط الاتحاد الروسي بعد ذلك ببضع سنين!
تذكروا ذلك جيدا، وهل تذكرون كيف تم جر الاتحاد السوفييتي الى الحرب في افغانستان؟ وتورط فيها خلال وبعد حرب الخليج الأولى، وفي حرب الخليج الثانية يتكرر نفس المشهد، ويتم جر روسيا إلى الحرب في سورية لتتورط مرة أخرى؟!
روسيا تمتلك الآن الحليف الإيراني الهش، والحليف الاقتصادي الصيني، الذي تهمه مصالحه الاقتصادية، وبقاء قوته وعنفوانه الاقتصادي، ولو على حساب أنقاض حلفائه روسيا وإيران، وحتى العالم بأسره لو تطلب الأمر، ولا تتجاوز مواقفه في التأييد على استيحاء وفيتو بين الفينة والأخرى وبمقابل اقتصادي قد يرهق كاهل الروس والإيرانيين معا!
ومن يظن ان روسيا في مأمن فهو مخطئ، فروسيا وحليفتها إيران في وضع اقتصادي مشكوك فيه، ولا يستطيعان الصمود طويلا من خلال حرب مرهقة وطويلة، ومع فصائل غير منظمة، وتتلقى دعما فوق الأرض، وعندما انخفضت أسعار النفط مؤخرا جن جنون الروس والإيرانيين، وعانوا الأمرين من انخفاض في الميزانيات!
وفي المقابل يلعب الأمريكان وحلفاؤهم الأوروبيون «الهوينا» بأعصاب باردة، وبتحركات محسوبة ومدروسة، وبمساعدات مالية مدفوعة الأجر على الأقل خليجيا، وحتى حين!
وفي النهاية، ستمسك أميركا وحلفاؤها بخيوط اللعبة، وبزمام الأمور، وستقوم بإنقاذ الروس من المطب السوري، وفي مقابل ذلك سيسقط الاتحاد الروسي، ويتقسم كما فعلت أميركا وحلفاؤها بالاتحاد السوفييتي سابقا!
روسيا متورطة بعد تنمرها في وجه أميركا وأوروبا، ولن يدوم ذلك طويلا، وستخضع في النهاية للعبة الأميركية!
1/2 كلمة: ستنتصر #حلب ويولون الأدبار وستبقى لأهلها!
m_alsaeidi@