اتضحت لكل من يتمتع بذرة من العقل والتفكير دينيا او علمانيا ان العالم العربي غالبيته ليست مهيأة لفهم الحرية والديموقراطية الحقيقية التي حض عليها الفقه والعلم الحديث، وهذا ما اتضح لنا في عالم الربيع العربي الذي رأينا ما يسوده اليوم في بلدان صاحبة الحضارات العميقة يعطي مدلولوية واضحة بأن الصراع وفهم الديموقراطية عند هؤلاء هما التسلط المالي والسياسي حتى لو كلف ذلك فناء الأمة بأسرها.
وحتى الديموقراطية الكويتية التي كفلها الدستور والانظمة القانونية وقبل هذا وذاك كانت متجسدة اكثر في جسم الشخصية الكويتية والتي يسعى البعض الى القضاء عليها من خلال المبارزات في بعض الاستجوابات التي يتصيد البعض بالبعض الاخر بابراز ذاته ومحيطه من خلال هذا المنصب الذي تبوأه وهو لا يعرف معناه او اصبح اداة مكلفة من قبل ايد خفية لتحريكه الى بعض من الركائز المالية والسياسية في هذا البلد العزيز الذي لم يعرف بهذه الاساليب منذ تأسيسه وخصوصا الاساليب الملتوية وبعض من هؤلاء الذين انتخبهم الشعب يسعون لأن يكفر المواطن بهذه المؤسسات الديموقراطية.
وهنا يتضح لنا أن التعيينات التي تخضع لاختيار القيادات العليا في بعض من عالمنا العربي تكون افضل واقل ضررا من اختيار بعض من الشعوب التي بليت وابتليت بالنفاق والزخم المالي الذي احرفها عما يفيد ويستفيد منه المواطن.
فالحاكم عندما يختار بالتأكيد سوف يختار اصحاب الخبرة والتخصصات العلمية التي تحافظ على المنظومة الانتاجية والصالح العام ولا تخضع لرغبة من هبّ ودبّ الذين يسعون لمآربهم الذاتية والتكسبات الانتخابية حتى لو ادى ذلك الى تعطيل المشاريع الانتاجية والامن والاقتصاد فهل انتم واعون لهؤلاء وما يسعون الى تحقيق ابواق ورغبات من لا يعنيهم الحاضر ولا المستقبل «كفاية زودتوها كثيرا يا سادة».
نصيحة:
هذا الاسلوب من العمل سوف يسرع لحلكم لانه كلما سعى الخيرون لحل المشاكل الاسكانية او الصحية او العلمية بدأت هذه التشويشات لإرباك الساعين لذلك فأساليبهم عرفت عند القاصي والداني فكفوا افضل لكم ولنا.
لا تتبع اسلوب قطٍ مع الفار
خلك مع الواضح واترك دفينه
حتى لا تشب في ثوبك النار
تذهب مع اللي راح تسمع حنينه
اتبع طريق الحق واحرص على الدار من قبل لا تفقد سمنها مع سمينه
الحر يفهم وطاير البوم في الغار
مسكر عليه بلبنه وطينه.