لقد انضمت لأسطول شركة ناقلات النفط الكويتية الناقلة العملاقة الحديثة واصبحت بذلك الناقلة الرقم ثلاثين لناقلات النفط ومشتقاته بتلك المؤسسة التي أسسها رجالات من الرعيل الاوسط والمسؤولين في ذلك الوقت وتابع تطويرها رجال تعاقبوا على قيادة هذه المؤسسة الوطنية.
والذي جعلني اكتب عن هذه الناقلة هو لأنها تحمل مسمى له رمزية خاصة في قلوب اهل الكويت وهو الكوت الذي تم بناؤه منذ ما يقارب اربعة قرون على شاطئ جون الكويت لمراقبة البحر ومراقبة البراري ايضا وكانت توضع به المؤن والأسلحة لتزويد المقاتلين في المعارك البحرية، على سبيل المثال معركة الرقة وكذلك الحروب والغزوات التي تأتي من الجانب الصحراوي ما جعل فئات من شرائح المجتمع الكويتي يأوون حول هذا الكوت حتى اصبح مركزا ومرفأ للسفن التجارية القادمة من الهند والامارات الواقعة على ضفاف الخليج العربي كما انه اي هذا الموقع وسكانه اصبح منطلقا لأهل الكويت الذين مهروا ونجحوا في بناء السفن وانطلقوا بها تجاريا وبحثا عن اللؤلؤ وصيد الاسماك، تلك الحقبة التي سادتها الديموقراطية الحقيقية والتي تم فيها اختيار الامير صباح الاول اختيارا توافقيا التف حوله جميع الفئات مما جعلهم يتطورون ويصلون الى ما وصلوا اليه وصمودهم بجميع الغزوات ورد الطامعين على اعقابهم خائبين.
ونحن لكتابتنا لهذا الموضوع وهذا المسمى نهدف من ورائه تذكير الشباب بهذه الحقيقة ورجالها الافاضل والذي لولا الله ثم جهودهم ما وصلنا الى ما وصلنا اليه أخي القارئ، ناقلات النفط سميت قبل ذلك بمسميات تعني ما تعنيه في هذا التاريخ الكويتي، فعلى سبيل المثال وليس الحصر الناقلة الرقة وكاظمة ولكن المسمى الذي اخترناه في هذه المقالة مسمى تأسيسيا بما تحمله من معنى وتذكيريا ايضا والمشاريع والشركات التي أسسها الرعيل الأول والأوسط لا يزال لها مردود اقتصادي والتي أسست في ظروف كانت فيه الوفرة المالية كما هي الآن ولكن كان يميزهم الاخلاص ونبذ الحسد والمزايدات ونحن نتمنى ان نحتذي بهؤلاء الأسود، ولكن في المستوى المطلوب والطموحات الواسعة والمتباينة اقليميا وعالميا وان نكون خير خلف لخير سلف.
الفرق شاسع بين الجيلين
الجيل الأول مع التالي
والله يستر من الجايين
لا يتلفوا المال والحالي
ربيع بعض العرب مشين
ما يرحم الجد والخالي
وبالك لا تبغي على الادنين
وتسطوا بالحال والمالي
وتندم وتفلس من الحقلين
ويكون ركبك مع التالي