تجاوزت مبيعاتها 5 ملايين نسخة، ورب ضارة نافعة، حينما يتعرض الأنبياء والرسالات السماوية من الكثير من تافهي التفكير لا تستغرب ذلك فهم قاتلو الأنبياء ومشوهو رسالاتهم الحميدة وما قامت به هذه الجريدة هو امتداد للأقدمين في تلك السلوكيات ولكنهم بفعلتهم التي هدفوا من ورائها التقليل من رسول الله الذي لم يسع إلا لخدمة البشرية والحياة بمفاهيمها الإنسانية كما كلفه الرب عز وجل، وهم يعتقدون بذلك من وراء أفعالهم المتداولة فيما بينهم عن طريق المخابرات التي لا أخلاق لها ويهدفون من وراء ذلك مقاصد أخرى سوف توصلهم إلى الهاوية، ولكن هذه المبارزات والنشرات الإعلامية جعلت أصحاب العقول النيرة في أوروبا والعالم يؤمنون بعظمة هذا الرسول لأنهم بدأوا يتتبعون السيرة النبوية فزادت من حبهم له وتعارفوا على ما كانوا لا يعرفونه والسبب هذا الحدث، إذ «رب ضارة نافعة» وسوف ترون المزيد من سلالة قتلة الأنبياء والمرسلين والذين سوف تصبح نهايتهم مثل أسلافهم، والله في محكم كتابه قال (إن شانئك هو الأبتر) وسوف يبتر الله جذورهم والدائرين في فلكهم وكمال قال الله سبحانه وتعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) فالذين ينشرون العلمانية بمفاهيمها الإنسانية فهي موجودة في الكتب السماوية ولكنهم ينشرون عكس ذلك وسوف تنعكس عليهم دوائر السوء قبل غيرهم فصبر جميل والله المستعان.
ولأن صراع مخابرات الدول الكبرى آخذ منحنى وانعطافات غير ذي قبل وهي تأديب بعضها لبعض الآخر حتى يجبروا بعض الدول الكبرى التي لا تتفق مع مجرى الأحداث على الساحة العالمية بأن يحدثوا فيها بعض الأحداث التي تجبرها على الموافقة على ما ينوون عمله في المستقبل فخلاف بعضهم عدو لبعض (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) (أفواههم هو إعلامهم الفاسد).
تبت أيديهم وأقلامهم تبا
بحول من الله خالق الكون الأعظم
وأن يقطع عنهم الفاكهة والابا
والشر على من هو مفتنن أظلم
وسوف يصب عليهم العذاب صبا
إلا من تاب واستغفر لذنبه وأسلم.