موسى المطيري
تعتبر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من الكيانات الأكاديمية المهمة والتي تساهم بشكل كبير في مد سوق العمل بالمخرجات، ويبدو ان الهيئة هذه الأيام تواجه أزمات متتالية تسودها حالات من التذمر، فبعد استياء عدد من الأساتذة على قرارات الترقي، والتي وصل أحدها لمجلس الأمة، نواجه اليوم أصواتا طلابية تعاني هي الأخرى من كثرة المشاكل والتي تتمثل في قلة الشعب المطروحة ونظام التسجيل والتسرب الطلابي.
وقد وصلتني رسالة من مجموعة طلابية تؤكد هذه المشكلات، حيث يقول أصحابها:
الأخ موسى أبوطفرة المطيري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بادئ ذي بدء نهديك تحية طيبة لما تقومون به من جهود واضحة في كتاباتكم الرائعة في جريدة «الأنباء» الغراء التي استطاعت فعلا تسليط الضوء على الكثير من القضايا العالقة في المجتمع.
ولما كان للجهاز الإعلامي دور بارز في حل كثير من القضايا، لذا فقد رأينا ان نبعث لسيادتكم ببعض النقاط التي نتمنى نشرها لعلها تسهم في حل بعض مشاكل الطلبة، ومن تلك النقاط:
ان عدد الشعب المطروحة والمتاحة أمام الطلبة مقارنة بأعداد الطلبة ضئيل جدا، خاصة في ظل الأعداد الكثيرة التي تقبلها الهيئة سنويا.
نظام التسجيل الموجود حاليا يمكننا وصفه بـ «التعيس» وغير القابل للتطوير لأنه فعلا قد فشلت جهود العاملين في تطويره مع رغبة الجموع الطلابية في ان تمارس عملية التسجيل عبر الانترنت، هذا الحلم الذي بات شبه مستحيل لقلة الإمكانيات مع العلم اننا في عام 2007 الذي يفترض ان تكون به الخدمات التكنولوجية على أكمل وجه.
التسرب الطلابي الكبير الموجود بالهيئة نتيجة غياب دور الإرشاد والتوجيه الذي يعتبر معدوما تماما بالهيئة، وساهم بشكل كبير في زيادة نسبة التسرب الطلابي، مع العلم ان الاتحاد قام بتقديم مذكرة لحل هذه المشكلة عن طريق زيادة سلم الإنذارات وتخفيض معدل الإنذار مع الإبقاء على شرط معدل التخرج.
عدم تعاون ادارة الهيئة مع الاتحاد في مقترحاته البناءة التي تهدف الى مصلحة الهيئة، مع العلم ان الاتحاد كيان مستقل ومعترف به قانونا من قبل مجلس ادارة الهيئة.
غياب التنسيق وعدم التعاون في إعداد الجدول الدراسي للكليات من قبل العمادة والأقسام العلمية بالكليات.
لائحة الشؤون الطلابية عفى عليها الزمن ولم تعدل حتى الآن.
قامت الهيئة اخيرا بإضافة تقدير جديد لسلم التقدير، وهو «المنخفض»، وهذا بحد ذاته سبب أساسي ورئيسي في زيادة نسبة التسرب الطلابي ويجب على ادارة الهيئة ان تضع في اعتبارها ان الدراسة في الهيئة تختلف عن الدراسة في جامعة الكويت، حيث ان كليات ومعاهد الهيئة هي المطاف الأخير للطلبة، فإذا تسرب الطالب من الهيئة أين يذهب؟ وفي اعتقادنا ان المصير الذي ينتظره هو الضياع بسبب تعنت الهيئة في اتخاذ قرارات لا تصب في مصلحة الطلبة.
الهيئة مقبلة على مشكلة كبيرة تتمثل في قلة الشعب المطروحة بالفصل الصيفي، ويجب على الادارة ان تعي تلك النقطة تماما وانها ستكون على شفا حفرة بسبب تلك المشكلة.
بالإضافة الى العديد من المشكلات التي تواجه الطلبة، فالمهمة الأولى في المؤسسات التعليمية ان تقوم بتذليل جميع الصعاب لمنتسبيها حتى يستطيعوا ان يواصلوا دراستهم دون مشاكل.
الأخ الكريم موسى نأمل منكم تعاونكم الكريم والتركيز في مقالاتكم الرائعة التي يحرص القراء على متابعتها على مشاكل الطلبة لما عهدناه من قلمكم الحر بدعم جميع شرائح المجتمع ولكم جزيل الشكر والعرفان.
مجموعة من طلاب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي
وهنا فقط نترك هذه المقالة وما بها من أوجاع وهموم طلابية بين يدي المسؤولين في الهيئة لكي يحاولوا اصلاحها لأن الطلاب والطالبات هم أهم عناصر وجود هذا الكيان.