Note: English translation is not 100% accurate
كله عَ المنحة!
السبت
2006/9/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1576
بقلم : موسى أبو طفره
بعد تفضل حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ رعاه الله ـ بإصداره مرسوماً أميرياً بصرف منحة الـ 200 دينار لكل مواطن، وفور مباشرة الأجهزة المعنية لبدء الترتيبات والاستعدادات لصرف هذه المنحة الأميرية، قفزت الى السطح ظاهرة عجيبة وهي أن أغلب المواطنين قاموا بصرف هذه المنحة قبل نزولها في الأرصدة!
ويحدث هذا الصرف بأن الكثير منهم إما استدان مبلغاً وسيقوم بإرجاعه وقت نزول المنحة، وإما انه قام بشراء أغراض من هنا وهناك، وسيسدد وقت صرف المنحة، بل إنني أعرف أصدقاء قاموا بالسفر هذا الصيف على حساب المنحة التي لم يتم صرفها، حيث درجت لغة جديدة وهي «على المنحة أدفعلك».
أحد الأصدقاء استغرب حين علم أن أحد أشقائه لم يحاسب «الكواي» القريب من بيتهم ولا «البنشرجي» ولا حتى راعي البقالة هذا الشهر، وأن الشقيق وعدهم بدفع الحساب «ع المنحة»، حيث قال لي إن الأمر بحاجة الى دراسة ومعرفة أحوال المواطنين المادية، حيث يبدو انهم يستمتعون بصرف المبالغ دون مسؤولية.
ويدفعنا هذا الحديث كذلك الى تفحص عواقب ما سيحدث إذا أقرت الحكومة إسقاط القروض عن المدينين.
فـ 200 دينار «حاشت الأوادم» فكيف بإسقاط القروض؟!
وحقيقة الأمر ان تفضل سمو الأمير ـ حفظه الله ـ بصرف هذه المبالغ ما جاء إلا من حرص سموه على شعبه، ولكي يجعلهم يشعرون بأنهم قريبون منه، فشكراً لهذا الكرم وشكراً للشعور الأبوي.
وما نتمناه أن يحسن المواطنون صرف مبالغ المنحة بما يعود عليهم وعلى أبنائهم بالنفع، وأن يتواصل الدعاء لله القادر بأن يحفظ هذه الأرض، وأن يسبغ عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء، وأن يحفظ أميرها وولي عهدها، وأن يسدد خطاهما.
اقرأ أيضاً