Note: English translation is not 100% accurate
اللي فينا مكفّينا
الأربعاء
2006/9/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2046
بقلم : موسى أبو طفره
لاحظ عدد من القراء الذين يتابعون ما اكتب بين حين وآخر انني ابتعد عن تناول الشأن الخارجي وما يحدث في العالم من تطورات، بل ان كثيرين ممن اصادف يطالبونني بتسليط الضوء على قضايا معينة ذات طابع دولي.
وحقيقة الامر انني ومع بداية امساكي بقلم المقالة آثرت المواظبة على الكتابة عن الاوضاع المحلية، وكشف مواضع القصور في بعض الامور التي تلامس حياة المواطن، وتعمدت الكتابة دوما عما يهم الناس في امورهم اليومية، وذلك رغبة مني في تسليط الضوء «علينا» لا على «غيرنا».
وبالعكس، فإن مؤيدي هذه الفكرة كثر، بل ويطالبونني بالمزيد من الكتابة عن اوضاعنا المتهالكة في الاروقة الحكومية، والبيروقراطية التي باتت جزءا منا، وتفشي الواسطة بشكل منهك، وتحدي القوانين، والعمالة السائبة التي عاثت فسادا في مناطق العائلات، وطوابير الاسكان الآخذة في الازدياد، وغلاء الاسعار ومشكلة البدون، والاوضاع الامنية على الحدود، وقصور الخدمات الصحية، وقصر يد البلدية في اولوياتها، وشوارعنا المزدحمة دوما والديون التي انهكت اقتصاد اولياء الامور، وقضية اسقاط القروض، ومخرجات التعليم المتضخمة دون توافر فرص العمل، ولوائح ديوان الخدمة وارتفاع اسعار العقار في البلاد، ومشاكل الايجارات، والبورصة وهبوطها المتواصل، فضلا عن مخالفي قانون الاقامة وسلطة المتنفذين من المسؤولين، وتقلبات الاوضاع السياسية، واحوال مجلس الامة، وبدائل الطاقة، وانقطاع الكهرباء، وتجار المخدرات الذين اغرقوا البلد بالسموم، ومشاكل الشباب في اوقات الفراغ، والمسخ الاخلاقي القادم من الغرب الذي تسعى اليه فئة من ابنائنا دون دراية.
وهناك ايضا اروقة وزارة العدل في الدور الرابع وغيرها العديد والعديد من الشؤون والمشاكل التي تحتاج لكتابة يومية علها تجد الصدى المناسب من اصحاب الكراسي الفارهة من المسؤولين.
ولأن «اللي فينا مكفينا»، فإنني سأواصل الكتابة عن الاهم فالاهم، فاذا ما تمت معالجة هذه الامور فسأتفرغ للكتابة عن الاوضاع في دارفور، وسأكتب عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وسأهتم كذلك بالاندماج الاوروبي ووضع اليورو وسأسلط الضوء على المشاكل الحدودية بين الدول الافريقية.
اقرأ أيضاً